جيش الاحتلال يعلن انتهاء عملية الإخلاء والإنقاذ المعقدة في جنين
جنين – المواطن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن انتهاء عملية “الإخلاء والإنقاذ المعقدة” في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقال إذاعة الجيش، إن عملية الإخلاء والإنقاذ المعقدة انتهت بعد ثماني ساعات من الاشتباكات المسلحة المتواصلة في منطقة جنين.
واضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي للدفع بتعزيزات كبيرة إلى مدينة جنين ومخيمها عقب نجاح مقاومين فلسطينيين بتفجير عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية ومحاصرة من فيها، ما أدى لإصابة سبعة جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة.
واستخدم جيش الاحتلال طائرات عمودية في عملياته في جنين للمرة الأولى منذ عام 2002.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين عن استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح 91 آخرين، بينهم 23 بحاجة خطيرة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشهداء هم، الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، وقيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، وخالد عزام عصاعصة (21 عاماً )، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاماً)، وأحمد خالد فايز دراغمة (19 عاماً).
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كشفت أن تفجير آلية “النمر” الإسرائيلية في مدينة جنين، صباح اليوم الاثنين، لم يكن ضمن كمين مخطط له، بل نتيجة زرع عبوات ناسفة على طول الطرق بالمدينة مسبقاً.
وقالت الصحيفة إن السؤال الأبرز الذي بحاجة إلى إجابة عاجلة سبب عدم كشف مخابرات الاحتلال عن مكان العبوات الناسفة.
وأضافت الصحيفة أن تساعد العمل المسلح في جنين يبرر عملية واسعة في الوقت المناسب على أساس استخبارات دقيقة، وأنماط عمل جديدة ومتغيرة.
وأشارت إلى أن تطوير المقاومين الفلسطينيين أساليب جديدة لوقف عمليات الاعتقال واحباط اقتحامات جيش الاحتلال، كانت مسألة وقت فقط، والعبوات جزء منها.
وأكدت أن الحقائق المهمة المستنتجة اليوم أن تفجير الآلية في جنين لم يكن عبارة عن كمين مخطط أو تسريب معلومات حول العملية الخاصة، بل تحليل صحيح للمقاومين، بعد امتلاكهم خبرة على مدار عام، بعد تنفيذ العديد من المداهمات المفاجئة لاعتقال مطلوبين.
وزعمت ان المقاومين التابعين لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس بدأوا بوضع عبوات ناسفة على طرق الحركة المتوقعة لقوات جيش الاحتلال في نهاية العام الماضي.
ونوه إلى أن زرع العبوات يقتصر على مدينتي جنين ونابلس، وغير موجود بالمدن الأخرى، نظراً لسيطرة السلطة الفلسطينية على الأرض، لكنها لا تجرؤا على الدخول لجنين ونابلس.
وشددت على أن المقاومين الفلسطينيين طوروا وأتقنوا أساليبهم الدفاعية ضد عمليات “الاختراق العميق” للجيش والوحدات الخاصة منذ سبتمبر الماضي.
ولفتت إلى أن قوات الجيش تواجه حالياً عبوات تزيد وزنها عن 20 كيلو جرام وتفجر عن بعد عن طريق الهواتف النقالة.