جرعة أمل جديدة لمرضى الزهايمر بهذا الدواء.. ماهو؟
أجمع مستشارو الصحة في الولايات المتحدة بالموافقة الكاملة على عقار جديد لمرض الزهايمر، وتعد هذه الخطوة بمثابة أمل جديد لمن يعانون من هذا المرض الخفيف أو المبكر .
وجاءت خطوة الموافقة على العقار الجديد بعد دراسة حثيثة ومراقبة عن كثب، حيث صوتت لجنة من المستشارين الخارجيين بالإجماع على أن دراسة شركة كبيرة أكدت فوائد العقار الجديد للمرضى الذين يعانون من المرض.
ويشكل دواء “ليكيمبي” (Leqembi)الذي أجازته الجمعة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية “تقدماً مهماً في معالجة مرض الزهايمر”، إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى وتحديداً أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.
ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل “ليكانيماب” مكوّنه النشط، رواسب بروتين بيتا أميلويد. ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة. وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى إجراء محادثات.
وتعكف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حاليًا على مراجعة نتائج أكثر تحديدًا للعقار؛ لتقرير ما إذا كان الدواء يجب أن يحصل على الموافقة الكاملة للوكالة من عدمه.
واستعرضت لجنة المستشارين الخارجيين بيانات أكثر حداثة من دراسة أجريت على 1800 مريض، وأظهر المشاركون الذين تناولوا العقار معدل انخفاض طفيف في تراجع مقاييس الذاكرة والحكم والاختبارات المعرفية.
ويحمل قرار موافقة مستشاري الصحة أهمية إضافية، لأن شركات التأمين أوقفت الدفع مقابل العلاج لحين الحصول على موافقة كاملة من إدارة الغذاء والدواء على العقار.
ويرقى هذا التصويت الاستشاري غير الملزم إلى توصية بالموافقة الكاملة، ومن المقرر أن تصدر إدارة الغذاء والدواء قرارًا نهائيًا بشأن العقار الجديد في 6 تموز(يوليو).
وفي وقت سابق، جاءت الموافقة المبدئية على عقار “ليكيمبي” من إدارة الغذاء والدواء عبر برنامج الموافقة المعجل للوكالة، ويسمح بالوصول المبكر إلى الأدوية بناء على المعايير المخبرية أو البيولوجية.