غزة – المواطن
كشف جنود وضباط إسرائيليون، في حديث لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، عن تفاصيل الدمار الهائل الذي لحق بمخيم جباليا شمال قطاع غزة جراء العمليات العسكرية المستمرة.
وأكد الجنود أن المخيم “لم يعد موجوداً” بالمعنى الفعلي، موضحين أن الأضرار بلغت مستوى يجعل إعادة تأهيله مستحيلاً. وأشاروا إلى أن اللواء 401 نفذ عمليات وُصفت بـ”الجذرية” أدت إلى تحويل المدينة والمخيم إلى أماكن “غير صالحة للسكن البشري”.
وقال أحدهم: “ليس الأمر مجرد عدد كبير من المنازل المدمرة، بل لا يوجد مبنى أو شقة لم تتعرض لضرر كبير، وكأن زلزالاً بقوة 900 ريختر ضرب المنطقة”.
وأوضحوا أن عودة القوات الإسرائيلية إلى المخيم للمرة الثالثة جاءت لاستكمال السيطرة عليه، في خطوة يُعتقد أنها الأخيرة وفق زعمهم.
من جانبه، قال الخبير العسكري إلياس حنا، لقناة الجزيرة، إن استعجال جيش الاحتلال السيطرة على مخيم جباليا يعكس استراتيجية تهدف إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه، وتنفيذ مخطط تدمير شامل.
وأضاف أن العمليات المكثفة في جباليا وبيت لاهيا تهدف إلى إجبار السكان على النزوح جنوباً، بما يتماشى مع تصريحات قادة الاحتلال بأن “التدمير والتهجير هو مفتاح النجاح”.