تكميكم الأفواه.. .. تصاعد انتهاكات حماس بحق الصحفيين في غزة
غزة – المواطن
تمارس حركة حماس انتهاكات واسعة في مجال حقوق الانسان، عبر اعتقال المعارضين وتكميم الأفواه حيث تم رصد عشرات الانتهاكات ضد الصحفيين في قطاع غزة.
وذكرت تقارير حقوقية ان حركة حماس تمارس قيودا كبيرة على عمل الصحفيين في محاولة لإخفاء انتهاكات الحركة ضد ابناء قطاع غزة.
ومنذ انقلاب حماس الدموي على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة في يونيو2007، فإن أغلب الانتهاكات ضد الصحفيين في غزة، مرتبطة بالتوترات والخلاف بين السلطة وحماس، أو فضح فساد قادة الحركة.
وشهد شهر سبتمبر2022 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية في قطاع غزة من قبل حكرة حماس، حيث تعرض الصحفي أحمد سعيد للتهديد من قبل شخص يعمل في جهاز أمني تابع لحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية آرائه التي نشرها فيما يخص قضية فتاتين قامتا بالهروب من منزل والدهما في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وفقا للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى”.
وأفاد مدير المراسلين لدى فضائية النجاح الصحفي أحمد سعيد أبو دقة (39 عاما) أنه تلقى العديد من رسائل التهديد من قبل أحد الضباط لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالتعرض لنشر أخبار حياته الشخصية والعائلية.
وخلال شهر أغسطس الماضي وثق مركز “مدى” 17 انتهاكا في قطاع غزة ضد الحريات الإعلامية، و وكان أخطر الانتهاكات إيقاف الصحفي عبد الحميد عبد العاطي على معبر رفح ومحاولة منعه من دخول قطاع غزة.
وفي وقت سابق صدت لجنة الحريات الصحفية في النقابة الصحفيين الفلسطينية، 160 انتهاكا من سلطات حماس في قطاع غزة.
وشملت انتهاكات حركة حماس، بحق الصحفيين، 43 حالة اعتقال، و23 اقتحاما لمنازل الصحفيين، و22 استدعاء للتحقيق، و20 حالة اعتداء بالضرب.
وحسب تقرير نشرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين “تعرض الصحفيون لأشكال عديدة من التعذيب الشديد والإهانة والملاحقة والسجن واقتحام المنازل والضرب والشبح وغيرها من الأساليب المحرمة”.
وتشير الشهادات لدى نقابة الصحفيين إلى وضع بعض الصحفيين في حوض الماء “البانيو” في فصل الشتاء وبماء بارد مع الضرب والإهانات مثلما حدث مع الصحفي لؤي الغول، إلى جانب شهادات عديدة تلقتها النقابة عن ملاحقات حتى للصحفيات مثلما حدث مع الصحفية هاجر حرب وغيرها.
وقالت النقابة في تقريرها إن “الأمن التابع لحركة حماس استخدم أساليب تصل حد الجرائم خلال احتجاز عشرات الصحفيين، الذين سجلوا شهاداتهم المؤلمة للتعذيب الذي تعرضوا له في الزنازين ولأيام متواصلة، أدت لوصول بعضهم للمستشفيات، دون السماح للأهالي او المحامي بزيارتهم كما حدث مع الصحفي عامر بعلوشة”، حسب وكالة “معا”.
وأضافت أن ممارسات “حماس” كذلك تضمنت “الاعتداء على المؤسسات والشخصيات إذ تم ضرب نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان حيث تعرض لجروح مختلفة في جسمه، وكذلك اقتحام وتحطيم مقر تلفزيون فلسطين في غزة وإصدار ما تسمى وزارة الإعلام التابعة لحماس قرارا بمنع أي عمل أو تقرير له علاقة بالمؤسسات الحكومية التابعة لحماس إلا بقرار وتصريح من مكتبها الحكومي”.
وفي 2018 وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينية، نحو 500 انتهاك من قبل حماس بحق الصحفيين منذ انقلابها في قطاع غزة عام 2007.
وأوضح عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين منتصر حمدان، أن حماس حولت قطاع غزة إلى بيئة معادية وخطيرة لعمل وسائل الإعلام والصحفيين منذ سيطرتها بقوة السلاح على قطاع غزة، مشدداً على أن الاعتداء على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في القطاع ومنع طواقمها من التغطية الميدانية، هو جزء من جريمة منظمة بحق الإعلام الفلسطيني، ومسألة تراكمية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الأيام الأخيرة شهدت انتهاك أجهزة الأمن الداخلي التابعة لحماس بشكل متكرر لحق الصحفيين في تغطية التظاهرات الشعبية في غزة.
و أكد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب عدنان الفقعاوي، أن الاعتقال السياسي الذي تنتهجه “عناصر حماس” بحق المواطنين في قطاع غزة على خلفية حرية الرأي والتعبير يشكّل مصادرة مرفوضة ومدانة لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم حول ظروف حياتهم.
من ناحيته، اعتبر الناشط الشبابي غسان القيشاوي أن الاعتقال على خلفية الرأي والتعبير مرفوض بشدة ويتنافى مع القانونين الأساسي والدولي، مطالبا بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي كافة.
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب عدنان الفقعاوي، أن الاعتقال السياسي الذي تنتهجه “عناصر حماس” بحق المواطنين في قطاع غزة على خلفية حرية الرأي والتعبير يشكّل مصادرة مرفوضة ومدانة لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم حول ظروف حياتهم.
وطالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بوقف هذه الانتهاكات بحق الصحفيين واحترام حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.
وشددد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” على بتمسك الصحافيين الفلسطينيين على القيام بواجبهم المهني رغم كل التحديات التي تواجههم والاعتداءات التي يتعرضون لها.
وجدد التأكيد على استمراره في الدفاع عن الصحافيين وعلى حقهم في ممارستهم العمل الصحفي بكل حرية، وحماية حقهم في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات.
كما جدد “مدى” تأكيده على أن إفلات مرتكبي الاعتداءات من العقاب يعتير السبب الرئيسي لاستمراراها ولاتساع دائرتها، وعليه فإنه يرى أن تجسيد التضامن الحقيقي مع الصحافيين الفلسطينيين يتطلب العمل الجاد من اجل وضع حد للانتهاكات ضدهم ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات عليهم.