تقرير يكشف .. الصلاة العلنية لليهود في الحرم القدسي
القدس المحتلة – المواطن
شهد الحرم القدسي في الأسابيع الأخيرة تحولاً ملحوظاً في السياسة الأمنية بشأن صلاة اليهود، حيث بدأت الشرطة السماح بالصلوات والسجود العلني بشكل يومي، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين المسؤولين والمراقبين.
التحول في السياسة: في يوم الأربعاء، 28 أغسطس، شهدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قيام مجموعة من المصلين اليهود بأداء الصلاة وسجود علني في باحة الحرم القدسي، تحت مراقبة الشرطة. هذه التصرفات أصبحت الآن جزءاً من الروتين اليومي، بعد أن كانت تُمنع بشدة في السابق. كان المصلون يقومون بأداء الصلاة بصوت عالٍ والسجود على الجانب الشرقي من الحرم، بعيداً عن أنظار المصلين المسلمين.
الخلفية السياسية: قبل 13 أغسطس، كانت الشرطة تتخذ إجراءات صارمة ضد أي صلوات علنية من غير المسلمين في الحرم القدسي. ومع ذلك، منذ زيارة وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير إلى الموقع في ذلك التاريخ، تغيرت السياسات، حيث سُمح للزوار اليهود بالصلاة والسجود علنياً. هذا التغيير جاء في وقت حساس وأدى إلى جدل واسع.
ردود الأفعال: أثار التغيير في السياسة موجة من الانتقادات والدعم. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أنه لا يوجد تغيير رسمي في الوضع الراهن، بينما أصر بن غفير على أن القانون الإسرائيلي يضمن حق الصلاة للجميع، وأعلن دعمه الكامل لحقوق الصلاة اليهودية في الحرم. في المقابل، انتقد وزير الدفاع يوآف غالانت تصرفات بن غفير، مشيراً إلى أنها تعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر.
تداعيات التغيير: التغييرات الجديدة في السياسات الأمنية قد تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة، حيث يرى البعض أنها قد تثير اضطرابات في موقع ذو حساسية دينية عالية. كانت هناك اشتباكات متكررة في الحرم القدسي في الماضي، ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه التغييرات إلى تصعيد جديد في التوترات.
الموقف المستقبلي: يرى بعض النشطاء أن السماح بالصلوات العلنية هو خطوة إيجابية نحو تحقيق حقوقهم الدينية، بينما يحذر آخرون من العواقب الأمنية والسياسية المحتملة. ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد كيفية تأثير هذه التغييرات على الوضع في الحرم القدسي ومستقبل السياسات الإسرائيلية تجاه الموقع المقدس.