تقرير: غرق خيام النازحين بغزة..وجه آخر للإبادة الإسرائيلية (فيديو)
غزة – المواطن
عاش النازحون الفلسطينيون ليلة عصيبة في قطاع غزة، بعدما غمرت مياه الأمطار خيامهم وتسببت الرياح بتمزق بعضها أو تطايرها بالكامل، في ظل ظروف معيشية قاسية تعانيها آلاف العائلات المهجرة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
عواصف ومآسي إنسانية
يتعرض قطاع غزة لمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة، بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة. هذا المنخفض زاد من معاناة النازحين، الذين اضطروا للبقاء مستيقظين طوال الليل لإنقاذ خيامهم المهترئة، ولحماية أطفالهم من الغرق وسط نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية.
وشهدت الخيام التي تأوي النازحين في ملاعب وأراضٍ فارغة في مختلف أنحاء القطاع غرقًا واسعًا، ما فاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل نقص الأغذية ووسائل التدفئة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الأناضول.
روايات من قلب المعاناة
إياد أبو عودة، أحد النازحين الذين يقيمون في خيمة بملعب “اليرموك” وسط غزة، وصف الليلة الماضية بأنها “لحظات صعبة”، مشيرًا إلى غرق جسد طفله المعاق إبراهيم (9 سنوات) بمياه الأمطار داخل الخيمة. وقال أبو عودة: “المأساة تفوق الوصف، ونحتاج تدخلًا عاجلًا لتحسين ظروفنا”.
مياه الأمطار تغرق خيام النازحين في قطاع #غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرا
https://t.co/rTT43P0o3B pic.twitter.com/bDY534qkcy— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 28, 2024
من جهتها، تحدثت إيمان غبن، النازحة التي تقيم مع أسرتها في خيمة بمخيم الشاطئ غرب غزة، عن خوفها على رضيعها “قيس”، قائلة: “أراقبه باستمرار خشية أن يموت بردًا أو يغرق في مياه الأمطار التي تتسرب إلى خيمتنا”.
ذعر الأطفال وسط الغارات والعواصف
إلى جانب البرد والغرق، يعيش الأطفال حالة من الذعر بسبب صواعق البرق والرعد، التي تتزامن مع أصوات انفجارات القصف الإسرائيلي. ويقول نازحون إن أجسادهم لم تعد تتحمل برودة الأجواء في ظل غياب وسائل التدفئة، مؤكدين أن الظروف القاسية باتت تهدد حياة الأطفال وكبار السن بشكل خاص.
استمرار المأساة الإنسانية
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن.
وفي ظل استمرار القصف والحصار، تتفاقم مأساة النازحين، بينما تتجاهل إسرائيل الملاحقات القانونية الدولية، بما في ذلك مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب.
النازحون يناشدون المجتمع الدولي للتحرك العاجل وإنقاذهم من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.
