أخــبـــــار

تقرير: ثلاثة سيناريوهات لإدارة قطاع غزة بعد اتفاق الهدنة

غزة – المواطن

يشهد قطاع غزة تطورات جديدة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وسط توقعات بترتيبات سياسية وإدارية تسعى لتحديد مستقبل إدارة القطاع.

ويرى خبراء أن المرحلة المقبلة ستعتمد على التوافق الفلسطيني الداخلي، بجانب دور الأطراف الإقليمية والدولية في تقديم الدعم وتخفيف آثار الحرب الأخيرة.

سيناريوهات إدارة القطاع

بحسب مختصين، هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة بعد الهدنة:

1. تطبيق مخرجات اتفاق بكين

يتمثل هذا السيناريو في تشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة تكنوقراط جديدة، تكون قادرة على توحيد المؤسسات الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنهاء حالة الانقسام المستمرة. يُعد هذا الخيار الأكثر تفضيلًا للفلسطينيين، لما له من دور أساسي في إعادة الإعمار واستعادة الوحدة السياسية.

2. لجنة إدارية

يتركز هذا السيناريو حول تشكيل لجنة إدارية أو لجنة إسناد وطني بتكليف من الرئيس الفلسطيني. ستعمل اللجنة تحت إشراف حكومة مختصة بقيادة شخصيات مهنية، وتُعنى بإدارة شؤون القطاع بشكل مؤقت لتخفيف آثار الحرب على السكان.

3. استمرار الوضع الراهن

يقضي هذا السيناريو بالإبقاء على إدارة حركة “حماس” للقطاع، مع استمرار الوضع القائم مؤقتًا حتى تحقيق توافق بشأن إحدى السيناريوهات الأخرى.

تطورات صفقة تبادل الأسرى

وفي سياق متصل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 90 أسيرًا فلسطينيًا يوم الأحد الماضي ضمن اتفاق تبادل الأسرى.

وبموجب الاتفاق، سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين على ثلاث مراحل، تشمل إطلاق سراح 737 أسيرًا من السجون الإسرائيلية و1167 معتقلًا من قطاع غزة. المرحلة الأولى تضمنت تحرير 290 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى جميع النساء والأطفال المحتجزين وعددهم 95 شخصًا.

مستقبل القطاع

يرى مراقبون أن نجاح أي من السيناريوهات المطروحة يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا لتحقيق الاستقرار في غزة، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، والعمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى