تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في انفجار قرب جنين
القدس المحتلة – المواطن
قُتل الجندي الإسرائيلي أفيتار بن يهودا، أحد مقاتلي الكتيبة الاحتياطية 8211 ومستوطن في “نيتسان” بغلاف غزة، إثر انفجار عبوة ناسفة شديدة القوة في بلدة طمون شمال الضفة الغربية المحتلة. وأدى الانفجار، الذي وقع خلال عمليات لجيش الاحتلال في البلدة، إلى إصابة أربعة جنود آخرين، بينهم قائد الكتيبة الاحتياطية، الذي وصفت جروحه بالخطيرة.
وفقًا لموقع “واينت” العبري، تجري تحقيقات مكثفة في الواقعة، حيث فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا على نشر تفاصيل الحادثة. وأشار الموقع إلى أن قائد الكتيبة أصيب أثناء مشاركته في عمليات متعددة في شمال الضفة منذ بداية الحرب، مع تصاعد النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
تشهد قرية طمون، الواقعة ضمن منطقة غور الأردن، عمليات هجومية متكررة من قبل جيش الاحتلال، إلى جانب اعتقالات موسعة في الأسابيع الأخيرة. وادعى الموقع العبري أن هذه العمليات تأتي في سياق “مخاوف إسرائيلية متزايدة من تهريب عبوات ناسفة ووسائل قتالية عبر الحدود الشرقية”.
بالتزامن مع تصاعد التوتر، أطلق الاحتلال مئات الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ومع ذلك، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش سيواصل العمل “بحزم” لمواجهة ما وصفه بـ”محاولات الأسرى المحررين لإعادة تنظيم الصفوف وإنشاء بنى تحتية مقاومة”.
وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية ستنفذ عمليات استباقية برية وجوية “لإحباط أي تهديدات أمنية”. وفي إطار تعزيز السيطرة الميدانية، تم نشر سبع سرايا عسكرية إضافية في مناطق مختلفة من الضفة، وتكثيف نقاط التفتيش وتفتيش المركبات الفلسطينية، ما يعيق حركة الفلسطينيين وتنقلاتهم اليومية.
يأتي هذا التصعيد بعد أقل من أسبوعين على هجوم جوي إسرائيلي استهدف قرية طمون وأسفر عن مقتل طفلين فلسطينيين، ما زاد من حدة الغضب الشعبي في المنطقة. ومع تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، يتصاعد القلق من تداعيات أمنية أوسع، خصوصًا في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها المنطقة منذ أكتوبر 2023.