أخــبـــــار

تفاصيل مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين يعيد تصريحات كوشنر إلى الواجهة

واشنطن – المواطن

أثارت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من التنديد، وأعادت إلى الأذهان تصريحات صهره جاريد كوشنر التي أدلى بها العام الماضي حول القضية نفسها.

ففي مقابلة أجراها في جامعة هارفارد بتاريخ 15 فبراير/ شباط 2024، صرح كوشنر، مستشار السياسة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، قائلاً: “لو كنت مكان إسرائيل لنقلت سكان غزة وطهرت المنطقة”، وفق ما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأشار كوشنر، وهو رجل أعمال بارز في قطاع العقارات، إلى أن قطاع غزة، بفضل واجهته البحرية، قد يكون ذا قيمة استثمارية مرتفعة، معتبراً أن منح الفلسطينيين دولة خاصة بهم “فكرة سيئة للغاية”. كما دعا إلى طرد سكان غزة “بصورة دبلوماسية” عبر معبر رفح إلى مصر أو إلى منطقة في صحراء النقب.

ورأى مراقبون أن تصريحات كوشنر آنذاك كانت بمثابة تلميح إلى ما قد يفعله ترامب في حال فوزه بولاية ثانية.

يذكر أن كوشنر لعب دوراً رئيسياً في عمليات “التطبيع” بين إسرائيل وعدد من الدول العربية خلال ولاية ترامب الأولى، كما أن والده، تشارلز كوشنر، يعد صديقاً مقرباً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعروف بارتباطه القوي بالمجتمع اليهودي.

وكان ترامب قد أعلن، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة وترحيل سكانه الفلسطينيين، ما أثار موجة استنكار إقليمية ودولية واسعة.

كما لم يستبعد الرئيس الأمريكي السابق إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعاً أن تكون لواشنطن “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من البلدين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات دولية وإقليمية.

ويأتي هذا المخطط في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلفت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/ كانون الثاني 2025، أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دعم أمريكي واضح للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى