تفاصيل لقاء حركة “حماس” و “فتح” اليوم بالقاهرة
القاهرة – المواطن
أفادت مصادر رسمية مصرية، يوم السبت، بأن حركتي “فتح” و”حماس” يجريان محادثات في القاهرة حول اقتراح تشكيل “لجنة مدنية لإدارة غزة” يتم التوافق عليها وتكون تابعة للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق تهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المدنية المقترحة لإدارة القطاع ستعرف باسم “لجنة إسناد مجتمعي”، وستكون محل توافق بين الفصائل الفلسطينية.
ينص الاقتراح المصري على تشكيل هيئة إدارية لقطاع غزة تُعرف باسم “اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة”، والتي ستتولى إدارة الشؤون المدنية وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، بالإضافة إلى إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر وبدء عملية إعادة إعمار الأضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية.
وقد طالبت حركة “حماس” في الاجتماع السابق بتشكيل مرجعية لهذه اللجنة تتكون من ممثلين عن مختلف الفصائل، لكن حركة “فتح” أصرّت على أن تكون اللجنة جزءًا من الحكومة الفلسطينية، بحيث تصدر بتوقيع مرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع تحديد الرئاسة والحكومة كمرجعية دائمة لها.
وأشارت مصادر قريبة من المحادثات إلى أن قادة من حركتي “حماس” و”فتح” اجتمعوا في القاهرة الشهر الماضي لمناقشة تشكيل اللجنة بناءً على الاقتراح المصري، إلا أن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق. وأوضحت المصادر أن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة غير منحازة لأي حركة، بهدف معالجة مسألة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
من جهة أخرى، ترفض إسرائيل أن يكون لحركة “حماس” أي دور في إدارة غزة بعد الحرب، وتعبّر عن عدم ثقتها أيضًا في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإدارة القطاع. وقد فشلت جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر، المدعومة من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى هدنة لوقف القتال وتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتسعى “حماس” لإنهاء الأعمال القتالية، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد تفكيك الحركة. وقد رفض عزت الرشق، القيادي في “حماس”، أي مقترحات للتهدئة المحدودة أو المؤقتة، واعتبرها محاولات “لذر الرماد في العيون”، مشددًا على أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي اقتراحات تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة.