تفاصيل ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية في مواقع تسليم الرهائن بقطاع غزة
أفادت منصة أمنية فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، بضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة بأشكال مختلفة في مناطق متفرقة من القطاع. وجاء ذلك في إطار محاولات إسرائيلية للحصول على معلومات عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة، وفقًا لما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
وأشارت المنصة الأمنية إلى أن الأجهزة المضبوطة وُجدت في مناطق شهدت نشاطًا مكثفًا للمقاومة الفلسطينية، خاصة خلال عمليات تسليم الدفعات السبعة من الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت المنصة عن مسؤول أمني قوله: “وفقًا للتحليل الفني والعملياتي، تم تحديد أن أجهزة التجسس هذه تم زرعها باستخدام حوامات صغيرة، مثل طائرات الكواد كابتر، حيث يستغل العدو أوقات الإفطار والسحور والساعات المتأخرة من الليل لتشغيل هذه الحوامات وتوجيهها.”
ودعت المنصة الأمنية المواطنين في قطاع غزة إلى “اليقظة والحذر”، واتباع الإجراءات الأمنية اللازمة، بما في ذلك تمشيط أسطح المنازل والمباني والخيام بشكل دوري، وعدم الحديث في أمور عسكرية أو أمنية في الأماكن غير الآمنة. كما حثت على الابتعاد عن أي أجسام مشبوهة وعدم الحديث بالقرب منها، مع ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عنها فورًا.
وأضافت المنصة أن طائرة من نوع “كواد كابتر” حلقت فوق مئذنة مسجد القسام في مخيم النصيرات خلال صلاة العشاء، في محاولة لجمع المعلومات.
يأتي هذا التطور في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس الجاري، بينما رفضت إسرائيل الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تعني عمليًا إنهاء الحرب. وعلى مدار الأيام الماضية، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المراحل اللاحقة، حيث لا تزال هناك خلافات كبيرة حول شروط المرحلة الثانية المحتملة.
وتواصل إسرائيل، وفقًا للمصادر الفلسطينية، استخدام أساليب تجسسية متطورة في محاولة للحصول على معلومات استخباراتية، خاصة فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة، مما يعكس استمرار التوترات وعدم الثقة بين الأطراف رغم الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
