تفاصيل الفجوات بين حركتي حماس وفتح بشأن غزة
غزة – المواطن
كشف مصدر فلسطيني مسؤول لسكاي نيوز عربية في القاهرة صباح اليوم الاثنين عن وجود فجوات كبيرة بين حركتي فتح وحماس بخصوص تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي وآليات عملها. وذكر المصدر، وهو عضو في الوفد الفلسطيني المشارك في حوار القاهرة، أن “حماس تسعى لأن تكون اللجنة مستقلة تمامًا عن الحكومة الفلسطينية، وأن يكون لها ميزانية خاصة بها، لا تخضع لخزينة الحكومة الفلسطينية.”
وأوضح المسؤول أن حماس ترفض إشراف أفراد من الأمن الفلسطيني التابع للسلطة على اللجنة، مشيرًا إلى أن دور اللجنة سيقتصر على توزيع المساعدات الإغاثية في قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى وجود جهود لردم هذه الفجوات وحل العقبات. واقترحت حركة فتح، للتغلب على الخلافات، إجراء تعديل وزاري يشمل خمس وزارات، بحيث تسمي حماس وزراء لها في هذه الحقائب، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن حتى الآن. وأكد المصدر أن فتح ترفض استقلالية ميزانية اللجنة عن خزينة السلطة الفلسطينية.
وفيما يخص حماية عمل اللجنة، جرى اقتراح التعاون مع عائلات وعشائر فلسطينية من غزة مقيمة في مصر لتوفير الحماية للجنة أثناء توزيع المساعدات، عبر تشكيل فرق حماية مسلحة بأسلحة خفيفة، وذلك بعد رفض حماس إشراف الأمن الفلسطيني التابع للسلطة، وأيضًا لتجنب احتمال رفض إسرائيل السماح للأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل داخل القطاع.
وبحسب المصدر، فإن دور اللجنة سيقتصر في المرحلة الأولى على توزيع المساعدات الإغاثية دون أي مهام إدارية أخرى، مع الإشارة إلى أن أعضاءها سيكونون شخصيات مستقلة من غزة، ويتراوح عددهم بين 8 و11 عضوًا، بحيث يتولى كل منهم مسؤولية إدارة ملف معين.
واختتم المصدر بتوضيح أن التحدي الأكبر لا يتمثل في تشكيل اللجنة نفسها، وإنما في قبول إسرائيل لعملها داخل القطاع، والذي يتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.