“تفاصيل الاتفاق”… يديعوت: إحراز تقدم في انهاء الحرب في الشمال
القدس المحتلة – المواطن
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن مبعوث البيت الأبيض، عاموس هوكشتاين، أحرز تقدماً في محادثاته الأخيرة في لبنان حول إنهاء التصعيد في الجبهة الشمالية. وبحسب الصحيفة، يُتوقع أن يزور هوكشتاين إسرائيل قريباً، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتوقيع اتفاق ينهي الحرب على الحدود الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بين إسرائيل ومسؤولين لبنانيين بشأن الاتفاق وصلت إلى مراحل متقدمة، وفقاً لما نقله مسؤولون سياسيون إسرائيليون كبار. وأضافت المصادر أنه في حال استمرار التقدم دون أي تعطيل، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة انتشار قواته والانسحاب من بعض المواقع في جنوب لبنان التي أتمت مهمتها، مع عودة معظم القوات إلى داخل إسرائيل.
وأكدت إسرائيل أن الوضع في لبنان قد تغير بفضل التحركات الإسرائيلية، وهناك إجماع لبناني يدعم فصل الجبهة الشمالية عن الأحداث في قطاع غزة. ووفقًا لتقديرات استخباراتية غربية، يبدو أن إيران مستعدة لقبول وقف إطلاق النار في لبنان حتى وإن استمر التصعيد في غزة، وربما تدفع باتجاه هذه التهدئة.
وفي إطار الاتفاق المحتمل، من المتوقع أن تشهد المرحلة الأولى فترة “تعديل” تستمر 60 يوماً يتبادل خلالها الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار بشكل متقطع، يعقبها انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وآلية لمراقبة التنفيذ، دون الحاجة إلى قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.
تفاصيل الاتفاق:
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الاتفاق المقترح بين إسرائيل ولبنان، بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى، يتألف من ثلاثة عناصر رئيسية. العنصر الأول يتمثل في تنفيذ موسع للقرار 1701، مما يشمل منع أي تواجد مسلح لحزب الله جنوب نهر الليطاني. وسيتم نشر ما بين 5000 إلى 10000 جندي من الجيش اللبناني على طول الحدود، مع تعزيز قوات اليونيفيل، ويشمل ذلك احتمال استبدال بعض الكتائب الحالية بقوات فرنسية وبريطانية وألمانية، حيث تواصلت إسرائيل مع هذه الدول للتأكيد على موافقتها على المشاركة.
العنصر الثاني في الاتفاق هو إنشاء آلية دولية للإشراف والتنفيذ، تتيح للأطراف الإبلاغ عن أي انتهاكات. ووفقًا للتفاهمات، ستتدخل إسرائيل لمعالجة أي خرق من حزب الله، مثل بناء بنية تحتية عسكرية جنوب الليطاني، في حال لم يتعامل معه الجيش اللبناني أو اليونيفيل بسرعة.
أما العنصر الثالث، فيركز على منع إعادة تسليح حزب الله، ضمن اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب. وسيتم منع دخول الوسائل العسكرية المحظورة عن طريق الجو أو البحر أو البر. ووفقًا لمصدر مطلع، أبدت روسيا استعدادها لدعم تنفيذ هذا الاتفاق والمساهمة في استقرار الوضع في لبنان وسوريا، مع دور خاص في ضمان عدم التصعيد.
تقديرات الجيش
جيش الاحتلال: حققنا الأهداف العسكرية في لبنان ويمكن الترويج لتسوية
قدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الإهداف العسكرية في جنوب لبنان قد تحققت ويبقى الآن السماح للمستوى السياسي الترويج لتسوية سياسية.
ووفقًا للقيادة الشمالية، في جيش الاحتلال فإن معظم البنية التحتية التابعة لحزب الله في القرى القريبة من لبنان وإسرائيل قد دمرت وتم نقل معظم الأسلحة إلى إسرائيل أو تم تدميرها ميدانياً.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الضباط في الميدان يزعمون أن هناك قرى لم يكتمل العمل فيها.
لكن الضباط في الميدان يزعمون أن هناك قرى لم يكتمل العمل فيها وان هناك أماكن يتعين فيها إكمال المهام من خلال المناورة البرية بناء على معلومات الشاباك .
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الأهداف التي تحققت في جنوب لبنان تسمح للمستو السياسي بالتقدم إلى إنجاز استراتيجي في مواجهة دولة لبنان بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.
لكن وبحسب موقع واللا العبري إذا لم يتمكن المستوى السياسي من التوصل إلى تسوية مع لبنان بشأن جنوب لبنان، فإن هناك احتمالين: استمرار الضغط العسكري من خلال المناورات البرية والغارات الجوية، واستمرار احتلال الأراضي في كل جنوب لبنان بما في ذلك السيناريو الذي سيُطلب فيه من الجيش الإسرائيلي توسيع احتلال القرى.