تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني
![هل يتعاون السيسي والملك عبد الله مع ترامب لإقامة دولة فلسطينية؟](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/252443.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
المواطن – القاهرة
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير سكان قطاع غزة.
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، أكد الاتصال على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرصهما على التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأردني. كما تركزت المحادثات على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مع التأكيد على وحدة الموقفين المصري والأردني، وخاصة في ما يتعلق بضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بهدف تخفيف المعاناة في القطاع.
كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار غزة فورًا، مع التأكيد على ضرورة عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأعرب السيسي والملك عبد الله عن عزمهما على التعاون الوثيق مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، والعمل على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، مع ضمان التعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.
كما ناقش الرئيسان سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والتحضيرات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير/شباط الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح سابقًا نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى الأردن ومصر ودول عربية أخرى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني وأردني ومصري وعربي، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
في سياق متصل، شدد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على دعمهم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل مرحلته الأولى، التي تمتد لستة أسابيع، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويشمل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية يوميًا إلى القطاع.