أخــبـــــار

تفاؤل حذر في الدوحة والقاهرة .. آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم السبت، عن تطورات جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ المرحلة التالية من صفقة تبادل الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء في القاهرة تتسم بـ”تفاؤل حذر” إزاء إحراز تقدم في الساعات المقبلة.

وذلك تزامناً مع اقتراب عيد الفطر، حيث يسعى الوسطاء لتأمين هدنة خلال العيد كخطوة نحو اتفاق أوسع.

مصر وقطر تتفاوضان مع حماس

أفادت مصادر مطلعة في الشرق الأوسط بأن وفدي مصر وقطر يجريان محادثات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية في قطاع غزة، بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة قبيل حلول عيد الفطر.

ويشمل المقترح الذي تقدمت به الوفود المصرية والقطرية تبادل الأسرى وفتح المعابر، مع توقعات بتحقيق انفراج في الوضع الإنساني في القطاع.

حركة حماس أبدت تجاوباً مع المقترحات المقدمة والتي تتضمن تبادل الأسرى ووقف الأعمال العدائية لمدة 50 يوماً.

ويتضمن المقترح إطلاق سراح 5 محتجزين في مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما ينص الاتفاق على عودة الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتواجد بها قبل تصعيد الحرب على غزة.

في سياق متصل، يتضمن المقترح فتح معبر رفح أمام الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى إدخال المواد الغذائية إلى غزة، وهو ما من شأنه أن يخفف من وطأة الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ويجري وفدا مصر وقطر كذلك اتصالات مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي للتوصل إلى تفاهمات بشأن تفاصيل هذا المقترح، في خطوة تأمل الأطراف أن تساهم في خفض التصعيد وتحقيق استقرار مؤقت في المنطقة.

تكثيف جهود القاهرة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار

وأكدت مصادر مصرية أن القاهرة تكثف جهودها لتسريع وتيرة المفاوضات من خلال مقترحات “واقعية” تحظى بدعم الولايات المتحدة وقطر، في محاولة لتجاوز العراقيل التي تضعها إسرائيل.

لا سيما بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ومع ذلك، تواصل تل أبيب المناورة بطرح شروط تعجيزية تعيق التوصل إلى اتفاق.

وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن المقترح المصري وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 50 يوماً، مقابل الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين.

بالإضافة إلى إطلاق دفعة من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تفعيل آلية إدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية بكميات كافية.

وترى القاهرة أن نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار يتطلب ضمانات دولية تلزم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وعدم عرقلة تنفيذ الاتفاق.

ولهذا، تكثف مصر اتصالاتها مع الولايات المتحدة لضمان عدم إفشال جهود الوساطة، حيث بدا موقف الإدارة الأميركية مؤخراً أكثر انفتاحاً تجاه المبادرة المصرية.

الضغط على إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار

وفي هذا السياق، أكد مسؤول مصري بارز أن القاهرة تعمل مع جميع الأطراف، بما فيها واشنطن، للضغط على إسرائيل.

من أجل تقديم تنازلات حقيقية تضمن الوصول إلى اتفاق، محذراً من أن استمرار الحرب يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويهدد الاستقرار الإقليمي.

كما أشار المسؤول إلى تكثيف مصر اتصالاتها مع دول فاعلة، مثل السعودية وتركيا، لحشد موقف عربي وإسلامي داعم لإنهاء القتال.

وفي ظل تعطل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند معبر رفح، أوضح أن مصر تبقي المعبر مفتوحاً من جانبها.

بينما تستمر إسرائيل في عرقلة وصول الإمدادات، محذراً من اقتراب الأوضاع في غزة من “كارثة إنسانية” تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.

المصدر: قناة المواطن – صحيفة الأخبار اللبنانية

زر الذهاب إلى الأعلى