رام الله – المواطن
تعيين جاك لو سفيراً
قالت وسائل إعلام أمريكية اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2023 ، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن رشح وزير الخزانة السابق جاك لو لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل.
وفي 13 أغسطس الماضي قال موقع واللا إن جاك لو وزير الخزانة الامريكية السابق هو المرشح الأوفر حظا عند الرئيس جو بايدن لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل ، ليحل مكان السفير توماس نايدس الذي انهى ولايته قبل عدة أسابيع.
والمهمة الأكبر أمام السفير الأميركي الجديد ستكون التعامل مع الأزمة الداخلية في إسرائيل، وذلك على خلفية عزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، دفع خطة إضعاف جهاز القضاء قدما، رغم معارضة شديدة لها من جانب إدارة بايدن.
ويسعى البيت الأبيض إلى تسريع تعيين سفير جديد في إسرائيل على خلفية الاتصالات مع السعودية حول صفقة أمنية – عسكرية، تشمل تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل.
جاك لو سفير أمريكا الجديد لدى إسرائيل
وتولى جاك لو ثلاثة مناصب وزارية خلال ولايتي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، كما تولى منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض خلال ولاية أوباما. ومن شأن تعيينه أن يشكل رسالة من جانب بايدن حول الأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل، حسب “واللا”.
ورغم طرح أسماء مرشحين آخرين لمنصب السفير في إسرائيل، إلا أن لو هو المرشح الوحيد الذي يجري البيت الأبيض تدقيقا شاملا حوله قبل تقديم ترشيحه إلى مجلس الشيوخ. ورغم ذلك، نقل “واللا” عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن بايدن لم يقرر نهائيا في هوية السفير الجديد في إسرائيل.
ولو هو يهودي متدين من التيار الأرثوذكسي، ويحرص على الحفاظ على قدسية يوم السبت. وخلال ولاياته الوزارية في إدارتي كلينتون وأوباما كان حلقة وصل مركزية بين الإدارة والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
ولدى تولي جاك لو منصب وزير الخزانة، عمل لو نتنياهو وكذلك مقابل مستشاره السابق ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي الحالي، رون ديرمر، عندما تولى الأخير منصب سفير إسرائيل في واشنطن. كذلك شهد لو العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو حول الاتفاق النووي مع إيران.
والسفير الأميركي الجديد، بغض النظر عن هويته، سيعمل من خلال الأزمة في العلاقات بين بايدن ونتنياهو أيضا، والتي اشتدت في أعقاب مصادقة الكنيست على إلغاء ذريعة المعقولية، الشهر الماضي، رغم تحذيرات بايدن.
سيكون جاك لو ثالث يهودي أرثوذكسي يعمل سفيراً لدى إسرائيل بعد ديفيد فريدمان ودانيال كيرتزر، اللذين خدما خلال إدارتي دونالد ترامب وجورج بوش الابن، وفقاً لـ”تايمز أوف إسرائيل”.
ورغم انخراطه بشكل عام في القضايا المتعلقة بـ”إسرائيل” بصفته كبير موظفي إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلا أنّ خبرة لو تكمن في القطاع المالي. ومع ذلك، فإنّ “علاقته الوثيقة مع كبار أعضاء الإدارة الحالية، بفضل الأدوار القيادية التي شغلها، ستجعل منه خليفة طبيعياً للسفير الحالي توم نايدز”، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن نايدز قوله: “إنه (جاك لو) ليس ملتزماً بالمصالح الأميركية فحسب، بل هو صديق رائع لدولة إسرائيل والشعب اليهودي”.
ورغم تعبيره الدائم عن دعمه المستمر لـ”الدولة اليهودية”، إلا أنه انتقد نتنياهو أيضًا، ففي مقابلة أجريت عام 2017 في جامعة كولومبيا الأميركية، أقرّ بأنّ علاقة أوباما مع نتنياهو “لم تكن جيدة”. وقال لو: “أعني أنني رأيت قدراً كبيراً من الاستفزاز قادماً من رئيس الوزراء (نتنياهو)”، في إشارة إلى قرار الأخير في عام 2015 الذهاب “من وراء ظهر أوباما” لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس ضد الاتفاق النووي الإيراني الذي كان الرئيس الأميركي يعمل على وضعه في صيغته النهائية، وفقاً للموقع.
ودافع لو في حينه عن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، معتبراً أنه “جعل إسرائيل أكثر أماناً”. لكن هذا لم يلق استحسان البعض من الجالية اليهودية، وتعرّض على إثره للمضايقات أثناء حديثه لصالح الاتفاق خلال مؤتمر “جيروزاليم بوست” في نيويورك في ذلك العام، وفقاً للموقع.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه في حين أنّ لو حثّ أوباما على استخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في عام 2016، إلا أنه دافع عن قرار الرئيس بعد عام قائلاً: “لا أعتقد أنه أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل أن يكون هناك دائماً الولايات المتحدة فقط بينها وبين (تعرضها لـ) الإدانة”.
كذك أعرب لو عن تحفظاته في عام 2017 بشأن القرار الذي كان الرئيس الأميركي آنذاك ترامب يدرسه لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وقال إنّ الامتناع عن نقل السفارة “يحافظ على إمكانية التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى سلام عادل ودائم بين الدولتين، وهو ما يمثل القيمة الأعلى”.
سيرته المهنية والسياسية
بالإضافة إلى أدواره كوزير للخزانة ورئيس لموظفي البيت الأبيض، عمل لو أيضاً في إدارة أوباما كنائب لوزير الخارجية للإدارة والموارد، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
وفي عهدي أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون، شغل لو منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية.
وشملت مناصبه الأخرى في القطاع الخاص فترات عمل كمدير إداري ومدير تنفيذي لوحدات الأعمال في “سيتي غروب”.
وكان لو نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات في جامعة نيويورك وأستاذًا للإدارة العامة في كلية “فاغنر” للدراسات العليا للخدمة العامة بجامعة نيويورك.
ويرأس حالياً مجلس إدارة اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وهو الرئيس المشارك لمجلس إدارة المكتبة الوطنية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأميركية.
حصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد ودكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
للمزيد من الأخبار اضغط هنا