تصاعد انتهاكات الاحتلال ضد الصحافيين بغزة
غزة – المواطن
أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، عن بالغ قلقه من تصاعد الانتهاكات وعمليات التضييق الإسرائيلية التي يتعرض لها الصحافيون وحرية التعبير في قطاع غزة.
وأوضح المركز في له، أن ذلك ترافق مع استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد الصحافيين، والتي تأتي في سياق السياسة الممنهجة التي تتبعها ضد الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية المحلية والأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى إصابة ثلاثة صحافيين، أمس الأحد، بقنابل غاز أثناء تغطيتهم تظاهرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية نصرة للأقصى وتنديدًا باقتحامه، في شارع “جكر” شرقي مدينة غزة.
وطال الاعتداء الإسرائيلي، مصور وكالة “الفرنسية” بلال بسام الصباغ (32 عاما) لإصابة في الفخذ الأيمن، بينما أُصيب مصور وكالة “الأناضول التركية” مصطفى محمد حسونة (43 عاما) بكدمات في الوجه جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز مباشرة عليهم في محاولة لمنع تغطيتهم.
ويوم الجمعة الماضية، تعرض المصور الصحافي أشرف نصار أبو عمرة، لإصابة مباشرة بقنبلة غاز في يده اليمنى، التي كانت تحمل الكاميرا، خلال تغطيته للتظاهرات في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وعبر المركز عن بالغ قلقه من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأيام الماضية.
وطالب مؤسسات حقوق الإنسان، وخاصة العاملة في مجال الدفاع عن الصحافيين، بالتدخل بشكل حقيقي والضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، وعدم استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، ومن ضمنهم الصحافيين.
ودعا إلى الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشكل خاص، والتي تكفل حرية الرأي والتعبير.
ومنذ عام 2000، قتل الاحتلال الإسرائيلي 55 صحفيا فلسطينيا، إضافة إلى تسجيل 900 انتهاكٍ بحقهم خلال العام 2022 الماضي وفق نقابة الصحافيين الفلسطينيين.