تشكيك اسرائيلي في تفكيك لواء رفح
شكك معلقون ومراسلون إسرائيليون في صحة ادعاءات جيش الاحتلال عن "تفكيك لواء رفح"
القدس المحتلة – المواطن
شكك معلقون ومراسلون إسرائيليون في صحة ادعاءات جيش الاحتلال عن “تفكيك لواء رفح”.
وزعم جيش الاحتلال، أن الفرقة 162 قتلت حتى الآن أكثر من ألفي مقاتل من حماس في رفح، ودمرت قرابة 13 كيلومترًا من الأنفاق.
وشكك رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، في صحة ادعاء الجيش.
واستدرك أنه “إذا تم إنجاز الأهداف بالفعل، فعلى الجيش الانسحاب، وأن يعقد صفقة لإطلاق سراح الأسرى وينهي الحرب، فلا يمكن أن ندعى أننا أكملنا المهام وفي نفس الوقت لا نستعيد المخطوفين”.
ورأى رونين مانيليس، أن إسرائيل “تقف الآن على مفترق طرق، وعليها اتخاذ القرار الآن: إما أن تعقد صفقة، أو تستعد لمواجهة في الشمال”.
وقال: “من حيث الوقائع، مرت أكثر من 10 أيام منذ مقتل المخطوفين في النفق، ولم يتحقق أي شيء. لم نستعد المخطوفين، ولم نقم بأي عملية كبيرة في غزة، ولم نحل مشاكل الشمال، وما زلنا تحت القصف”.
وأضاف مانيليس، أن إسرائيل “تفتقر إلى الاستراتيجية، وفقدت اتجاهها تمامًا”، مبينًا أن الفجوة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت تظهر أن رئيس الحكومة يتخذ القرارات بمفرده.
بينما يفكر وزير الجيش وأجهزة الأمن بطريقة مختلفة. وتابع: “المجلس الوزاري السياسي الأمني – الكابينيت لا ينعقد، وبالفعل، لقد تاهوا في الطريق”.
من جانبه، أشار ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية، إلى أن التصريحات عن تفكيك لواء رفح جاءت بعد تصريحات غالانت بأن مركز الثقل في القتال سينتقل إلى الشمال، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تتطابق مع الواقع على الأرض.
وأوضح ألون بن دافيد، أن فرقتين عسكريتين من بين ثلاث فرق رئيسية في الجيش ما تزال في قطاع غزة، وهما، الفرقة 162 المدرعة، والفرقة 98 التي تتألف من المظليين والكوماندوز، منوهًا أن فرقة الكوماندوز أخذت استراحة وستعود إلى القطاع لاحقًا.
وقال بن دافيد: “من الصعب تصور أن الجيش سيبدأ عملية واسعة في لبنان دون استخدام فرقتين من أقوى ثلاث فرق لديه”.
وفي رده على إعلان الجيش، قال ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، إن حركة حماس نجحت في تجنيد نحو 3 آلاف مقاتل وإعادة بناء قدراتها في شمال قطاع غزة، مضيفًا أن الجيش يفكر حاليًا في تنفيذ “عملية برية مكثفة” في شمال القطاع لمنع حماس من استعادة قوتها.
وأكد ألموغ بوكير، أن حركة حماس لم تستسلم بعد، و”رغم أنها ليست بالقوة التي كانت عليها في السابع من أكتوبر من حيث الكتائب والألوية، إلا أنها لاتزال تحتفظ بقدرات كافية لإطلاق الصواريخ واستهداف قوات الجيش على حدود القطاع.