تشغيل أول وحدة تحلية مياه بالطاقة الشمسية في شمال غزة
غزة – المواطن
نجحت مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا (RVF) في تركيب وتشغيل أول وحدة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية في شمال غزة، وذلك في مخيم الشاطئ للاجئين، حيث يعاني الآلاف من الأطفال والعائلات من نقص حاد في مياه الشرب بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.
تشغيل أول وحدة تحلية مياه بالطاقة الشمسية في شمال غزة
يمثل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية هامة نحو توفير مصدر موثوق وآمن لمياه الشرب المجانية للعائلات المحتاجة في شمال غزة.
لتأمين إمداد مستدام للمياه، قامت مؤسسة RVF بتركيب نظام يعمل بالطاقة الشمسية لتشغيل وحدة التحلية. يمكن لهذا النظام إنتاج 1,000 لتر من المياه الصالحة للشرب كل ساعة، ما يكفي لخدمة نحو 6,000 شخص.
يأتي هذا المشروع ضمن التزام مؤسسة RVF بتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. وبفضل الدعم المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالشراكة مع المستشفى التخصصي الكويتي في خان يونس، تمكنت المؤسسة من توفير مياه شرب آمنة لما يقارب 200,000 شخص في جنوب غزة، ما يعادل 10% من إجمالي السكان.
تعتبر وحدة تحلية المياه في مخيم الشاطئ نموذجًا لتوسيع هذه المبادرة في شمال غزة، حيث تخطط مؤسسة RVF لتركيب المزيد من الوحدات في المناطق الأكثر احتياجًا، مما يسهم في تعزيز الأمن المائي طويل الأمد للسكان العائدين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور فخر أبو عواد، رئيس مكتب RVF في غزة، التزام المؤسسة الراسخ قائلاً: “التعامل مع التحديات التشغيلية في شمال غزة يتطلب حلولًا مرنة ومستدامة. اعتمادنا على الطاقة الشمسية يتيح لنا ضمان استقرار إمدادات المياه في بيئة شديدة التقلب. هدفنا هو أن تكون هذه الوحدة الأولى بداية لمجموعة من الوحدات الأخرى التي ستساعد في تخفيف أزمة مياه الشرب في المنطقة.”
وقد شهد المخيم تحسنًا ملحوظًا في حياة السكان اليومية بفضل هذه الوحدة. وفي هذا السياق، قالت رجا الأسود، أم لأربعة أطفال نزحت بسبب الأحداث: “قبل ذلك، كنا نحصل على المياه مرة كل يومين أو ثلاثة، مما كان يضطرنا للبحث الدائم عنها. مع تشغيل وحدة RVF، أصبح لدينا ماء نظيف يوميًا، وهذا غيّر حياتنا.”
من جانبه، شدد سعيد أحمد، أحد سكان المنطقة، على أهمية هذه المبادرة قائلاً: “كانت العائلات تعاني، وتمضي أيامًا دون قطرة ماء. هذه الوحدة توفر مصدرًا موثوقًا ومستقرًا للمياه، مما حسّن ظروف المعيشة لنا جميعًا بشكل كبير.”
