ترامب: ملتزم بـ”شراء وامتلاك” غزة ونستعد لمحادثات مع زعماء عرب

واشنطن – المواطن

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”، مشيرًا إلى إمكانية منح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائه.

وفي حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أوضح ترامب أنه يسعى إلى تحويل غزة إلى “موقع جيد للتنمية المستقبلية”، مؤكدًا أنه سيتأكد من “عدم تعرض الفلسطينيين للقتل”.

وأضاف: “غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه.. سنقوم بإعادة بنائها بمساعدة دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط”، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة. كما أشار إلى أنه سينظر في حالات فردية للسماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، مؤكدًا أن “دولًا في الشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد التشاور معه”.

وزعم ترامب أن الفلسطينيين “لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا توفرت لهم بدائل أفضل”، ملقيًا باللوم على حركة حماس، التي وصفها بأنها “كارثية” على القطاع. كما أثار جدلًا واسعًا بتصريحه أن المحتجزين المفرج عنهم من غزة “بدوا وكأنهم خرجوا من محرقة”.

وأكد ترامب أنه يعتزم الاجتماع بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية. كما أشار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إلى أن ترامب سيناقش مقترحه للسيطرة على غزة خلال هذه اللقاءات.

رفض عربي وتحذيرات أردنية

قوبلت تصريحات ترامب برفض واسع، حيث أعلنت السعودية رفضها القاطع لمقترحه بشأن غزة، كما انضم العديد من زعماء العالم إلى هذا الرفض.

ووفقًا لتقارير إعلامية، حذر مسؤولون أردنيون كبار من أن العاهل الأردني سيبلغ ترامب خلال لقائهما المرتقب في واشنطن يوم 11 فبراير/ شباط، بأن هذا الاقتراح قد يؤدي إلى تصاعد التطرف والفوضى في الشرق الأوسط، ويهدد استقرار معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.

من جانبه، أدان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تصريحات ترامب، واصفًا إياها بـ**”المحاولات الفاشلة لتهجير الفلسطينيين والسيطرة على أرضهم”**. وأكد في بيان للحركة أن الشعب الفلسطيني سيقف في وجه أي مخططات تستهدف حقوقه وأرضه.

حتى اللحظة، لم يصدر البيت الأبيض تعليقًا رسميًا على هذه التقارير، كما لم ترد القاهرة أو الرياض على طلبات التعليق بشأن هذه التطورات.