ترامب: اتفقتُ مع بوتين على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا
![ترامب: اتفقتُ مع بوتين على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/4141-2-780x470-1.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
المواطن – واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أنه اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، على بدء “مفاوضات” لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الجانبين سيعملان “بشكل وثيق للغاية” لإنهاء الصراع.
وكشف ترامب، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاصيل المكالمة التي جاءت عقب عملية تبادل أسرى بين واشنطن وموسكو. وقال: “تحدثنا عن نقاط القوة في بلدينا، والفوائد العظيمة التي سنجنيها من العمل معًا”، مضيفًا: “لكن أولاً، كما اتفقنا، نريد وقف الملايين من الوفيات التي تحدث بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف ترامب أن الطرفين اتفقا على أن تبدأ الفرق المعنية المفاوضات على الفور، مشيرًا إلى أنه سيبلغ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمضمون المحادثة. إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض رفضوا التعليق على ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك في هذه المفاوضات.
*إطلاق سراح أمريكي ضمن تبادل أسرى*
وجاءت تصريحات ترامب بعد عملية تبادل أسرى أفرجت فيها روسيا عن المدرّس الأمريكي *مارك فوجل، المحتجز منذ أكثر من ثلاث سنوات بتهمة المخدرات، مقابل الإفراج عن الروسي **ألكسندر فينيك*، وهو مجرم مدان.
وأكد الكرملين، يوم الأربعاء، أن موسكو أطلقت سراح فوجل مقابل مواطن روسي مسجون في الولايات المتحدة، لكنها رفضت الكشف عن هويته حتى وصوله إلى روسيا.
وبعد عودته إلى الأراضي الأمريكية، استقبل ترامب فوجل في البيت الأبيض مساء الثلاثاء. ووصف البيت الأبيض إطلاق سراح فوجل بأنه “إشارة دبلوماسية إيجابية” قد تمهد الطريق لمفاوضات السلام في أوكرانيا.
وكان فوجل، وهو مدرس تاريخ أمريكي، قد اعتُقل في أغسطس 2021 وحُكم عليه بالسجن لمدة 14 عامًا. وقد رافقه المبعوث الخاص لترامب، *ستيف ويتكوف*، خلال رحلة العودة إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بعائلته فور وصوله.
*آمال في تعزيز العلاقات*
ورفض ترامب الإفصاح عمّا إذا كان إطلاق سراح فوجل جزءًا من مفاوضاته مع بوتين، أو ما الذي قدّمته واشنطن في المقابل. لكنه أشار، خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، إلى أن الإفراج عن فوجل قد يكون خطوة نحو اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، قائلًا: *”لقد تمت معاملتنا بشكل جيد للغاية من قبل روسيا، وآمل أن تكون هذه بداية لعلاقة يمكن أن تنهي هذه الحرب”.
من جهته، كان الكرملين أكثر تحفظًا، لكنه لم يستبعد أن يساهم الاتفاق في تعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين.