بينها غزة – اجتماع وزاري للقمة العربية في العاصمة السعودية لبحث هذه الملفات
الرياض – المواطن
تستضيف العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد اجتماعًا لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، لمراجعة بنود جدول أعمال قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة ومناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة الحالية في غزة. ويهدف الاجتماع إلى صياغة توصيات تدعم موقفًا موحدًا إسلاميًا وعربيًا إزاء التصعيد الإسرائيلي المستمر.
وتأتي هذه القمة المرتقبة، التي ستعقد يوم الاثنين، استكمالًا للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، بحضور قادة من أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية. وتهدف القمة الجديدة إلى متابعة نتائج القمة السابقة، وتكثيف الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب مناقشة تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان.
نحو موقف موحد
في نوفمبر 2023، كانت القمة الأولى استجابة سريعة من السعودية بصفتها رئيسة القمتين العربية والإسلامية، وأصدرت سلسلة قرارات أبرزها الإدانة الشاملة للعدوان الإسرائيلي، والمطالبة بوقف الحرب بشكل فوري، إضافة إلى كسر الحصار المفروض على غزة وفتح المجال أمام إدخال المساعدات.
تحركات دبلوماسية
شكلت القمة السابقة لجنة وزارية بقيادة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزراء من فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، لمتابعة جهود تحقيق السلام. وقد أجرت اللجنة جولات دبلوماسية واسعة، شملت عواصم مؤثرة دوليًا خاصة في مجلس الأمن، مما ساهم في تعزيز الدعم العالمي للقضية الفلسطينية. ونتيجة لذلك، ازداد عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 143 دولة، وأسهمت الجهود أيضًا في دعم قبول فلسطين كعضو كامل الحقوق في الأمم المتحدة.
التحالف الدولي لحل الدولتين
أعلنت السعودية في ديسمبر الماضي، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، عن تأسيس “التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين”، بمشاركة 90 دولة، لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وعقد التحالف أول اجتماعاته في الرياض هذا الشهر بحضور 20 دولة إضافية، مع بحث آليات دعم المؤسسات الفلسطينية ووضع جدول زمني لتحقيق إعلان الدولة الفلسطينية.
تطلعات القمة
تسعى قمة المتابعة المقبلة إلى تعزيز الزخم الدولي لحل النزاع وتحقيق السلام، ومن المتوقع أن تركز على خطوات لتوسيع التحالف الدولي لدعم حل الدولتين. وتطمح الدول المشاركة إلى أن تواصل الرياض قيادة هذا الجهد الدولي، وأن تسهم القمة في تعزيز الموقف العربي الإسلامي الموحد في الساحة الدولية، ودفع مسار السلام والأمن في المنطقة.