آخر الأخبار

بعد عام من الحرب.. كيف نجحت المقاومة في الحفاظ على حياة الأسرى

غزة – المواطن

رغم القصف المكثف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة طوال عام كامل، واستخدامه أحدث تقنيات الطائرات المسيرة والتكنولوجيا العسكرية للكشف عن أماكن وجود الأسرى، إلا أن المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب القسام، نجحت في الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وتفوقت على الاحتلال عسكريًا واستخباراتيًا.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، عن انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، تزامنًا مع إطلاق آلاف الصواريخ وهجمات على مستوطنات محيطة بقطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وأسر المئات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين.

ردًا على هذه العملية، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على غزة، ارتكبت خلالها جرائم أدت إلى استشهاد نحو 42 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 97 ألف آخرين، بينهم أطفال ونساء، فيما خلفت الحملة عشرات الآلاف من المفقودين وأدت إلى دمار شامل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال.

في ظل الهدنة المؤقتة التي توسطت فيها مصر وقطر برعاية أمريكية، أفرجت كتائب القسام عن 113 أسيرًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال. ورغم القصف الإسرائيلي، حافظت كتائب القسام على عشرات الأسرى، رغم فشل محاولات الاحتلال في استرجاعهم.

المحلل السياسي إبراهيم المدهون اعتبر أن عملية أسر الجنود الإسرائيليين في معركة “طوفان الأقصى” كانت إنجازًا استثنائيًا وفاجأت الاحتلال، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي يكمن في قدرة المقاومة على الاحتفاظ بهؤلاء الأسرى رغم الاستعانة بأحدث التقنيات الاستخباراتية من قبل إسرائيل وحلفائها.

في سياق مشابه، وصف المحلل فايز أبو شمالة نجاح المقاومة في الاحتفاظ بالجنود الأسرى بأنه “عمل إبداعي” هزم جيش الاحتلال، معتبرًا الأنفاق التي طورتها المقاومة “تفوقًا تكنولوجيًا” على التكنولوجيا الغربية المستخدمة في محاولات البحث.

زر الذهاب إلى الأعلى