ترامب: سوف أوقف الحروب ولن ندخل في حروب أخرى
واشنطن – المواطن
قال ترامب سأجعل الجيش الأمريكى قويا وسوف أوقف الحروب ولن ندخل فى حروب أخرى سوى هزيمة داعش .
تعهد الرئيس الأمريكي السابع والأربعين ، دونالد ترامب، بالعمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوسط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية.
جاء هذا الوعد خلال تصريحاته الأخيرة في حملته الانتخابية، حيث أكد أن إعادة الاستقرار إلى المنطقة ستكون ضمن أولوياته الرئيسية.
وأوضح ترامب أن إدارته ستتبنى استراتيجية دبلوماسية لإيقاف النزاعات في المنطقة، مع التركيز على إيجاد حلول سياسية تضمن حقوق جميع الأطراف وتوفر الحماية والأمان لسكان المناطق المتضررة، خاصة في قطاع غزة. وأشار إلى أهمية حل النزاع بطرق تخفف من معاناة المدنيين وتعزز مناخ التعاون في الشرق الأوسط.
كما أضاف ترامب أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب دعمًا من المجتمع الدولي وإرادة مشتركة بين الأطراف المعنية، مشددًا على أن الولايات المتحدة يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر وإيجاد مسار دبلوماسي جديد ينهي أزمات المنطقة الممتدة.
وختامًا، لفت ترامب إلى أن حكومته ستولي الأولوية لتجنب تكرار الصراعات وتصاعدها، والعمل على بناء علاقات دولية تساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف سيكون جزءًا من التزامه تجاه الشعب الأميركي والمجتمع الدولي.
هل سيصدق ترامب في وعوده تجاه الحرب على غزة
وعود دونالد ترامب تجاه الحرب على غزة تُثير تساؤلات حول مدى التزامه الفعلي بتنفيذها، خاصة بالنظر إلى سجله السابق في السياسة الخارجية ومواقفه تجاه الشرق الأوسط. خلال رئاسته السابقة، انتهج ترامب سياسة مؤيدة لإسرائيل بشكل كبير، بما في ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وهي خطوات أثارت انتقادات واسعة بين الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
مع ذلك، لا يمكن استبعاد أن ترامب قد يتبنى نهجًا مختلفًا إذا عاد إلى السلطة، نظرًا لأن الظروف الدولية والإقليمية قد تغيرت. وقد يسعى لتحقيق إنجازات دبلوماسية تعزز من إرثه السياسي، خاصة في قضايا مثل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني التي لطالما شغلت المجتمع الدولي. ومع توتر العلاقات الأميركية مع عدة دول إقليمية، قد يجد ترامب أنه من المناسب تبني موقف يحظى بقبول شعبي واسع ويظهر الولايات المتحدة كوسيط فعّال.
لكن، بالنظر إلى تعقيد النزاع في غزة وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، فإن تنفيذ هذه الوعود سيواجه تحديات كبيرة. كما أن مواقف ترامب المرتبطة بالسياسة الداخلية الأميركية، ومصالح الجمهوريين التقليدية، قد تجعل من الصعب تحقيق نتائج ملموسة تتماشى مع تطلعات الفلسطينيين.
في النهاية، سيبقى تنفيذ وعود ترامب مرهونًا بمجموعة من العوامل، بما في ذلك مدى استعداد الأطراف الأخرى للانخراط في عملية سلمية، ورغبة ترامب في التفاوض الجاد بخصوص القضايا الأساسية للنزاع.
هل ستتوقف الحرب على غزة فور فوز ترامب
ترامب كان قد أعرب في تصريحاته عن استعداده للتدخل لإيقاف الحرب، ووعد بالتوسط لتحقيق السلام. ولكن تنفيذه لهذه الوعود سيتوقف على مستوى الأولوية التي سيعطيها لهذه القضية في برنامجه، ومدى استعداده للضغط على الأطراف المعنية. كما سيكون من المهم مدى قدرة إدارته الجديدة، في حال فوزه، على تجاوز الضغوط الداخلية والخارجية، بما في ذلك موقف الجمهوريين التقليديين والمصالح المؤيدة لإسرائيل داخل واشنطن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مواقف الأطراف الإقليمية، بما فيها إسرائيل والفصائل الفلسطينية ودول المنطقة، ستكون أساسية في أي خطوة لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من أن ترامب قد يسعى لتحقيق السلام، فإن نجاحه سيعتمد على إقناع الأطراف الرئيسية بقبول حلول توافقية تضمن مصالح جميع الأطراف، وتضع حداً للقتال المستمر في غزة.
بالتالي، فإن فوز ترامب قد يؤدي إلى جهود جديدة لتحقيق تهدئة، لكنه لا يضمن بالضرورة وقف الحرب بشكل فوري، خاصة في ظل التوترات المعقدة والتحديات الدبلوماسية القائمة.