بالفيديو.. وزير الخارجية المصري : هذه ملامح لجنة إدارة قطاع غزة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مقابلة مع قناة “الغد” اليوم الخميس 10 أبريل 2025، أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، تمهيداً لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عبد العاطي إن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسة التجويع الممنهجة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار استهداف المدنيين.
جهود مصرية وإقليمية مكثفة
وأوضح الوزير أن مصر تكثف تعاونها مع الأطراف الإقليمية والدولية، لا سيما قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتهيئة الأرضية للمرحلة الثانية من اتفاق 19 يناير، الذي لم تلتزم به إسرائيل، مشيراً إلى أن القاهرة نقلت بالفعل مقترحاً جديداً لكافة الأطراف المعنية، ويجري حالياً التشاور بشأنه.
كما كشف عبد العاطي عن محادثات موسعة مع مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ونائبته مورغن أوريجس، بالإضافة إلى تنسيق يومي مع الدول العربية والإسلامية الأعضاء في اللجنة الوزارية المصغرة لتنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة.
دعم دولي متزايد للمبادرة العربية الإسلامية
وأشار إلى أن المبادرة العربية الإسلامية لحل الأزمة في غزة تحظى بدعم دولي متزايد، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، مجموعة الدول الأوروبية الخمس، واليابان، مضيفاً أن الجهود تسير بالتوازي مع التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد أن المؤتمر المرتقب سيستهدف تنفيذ مشروعات “تعافٍ مبكر” خلال ستة أشهر في مجالات الإسكان، المياه، الكهرباء، والصحة، بتمويل دولي وضمانات تنفيذية.
رفض قاطع لأي مخطط للتهجير
جدد عبد العاطي رفض مصر الكامل لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة، سواء كان طوعياً أو قسرياً، مشدداً على أن هذا الموقف “مبدئي وثابت” كما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي. واعتبر الحديث عن تهجير مؤقت لإعادة الإعمار “غير منطقي وغير مقبول”، مشيراً إلى أن خطة إعادة الإعمار لا تتطلب مغادرة أي فلسطيني لأرضه.
تأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية
وفي ما يتعلق بـ”اليوم التالي للحرب”، أكد الوزير أن الفصائل الفلسطينية توافقوا على تشكيل لجنة إدارية مؤقتة من شخصيات مستقلة لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الفلسطينية تدريجياً من تولي مهام الإدارة والأمن في غزة، مشيراً إلى ترتيبات عملية لتدريب الشرطة الفلسطينية في مصر.
تهديد للنظام الدولي بسبب ازدواجية المعايير
وهاجم عبد العاطي الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، واصفاً إياه بـ”المخزي والمريب”، محذراً من أن سياسة ازدواجية المعايير تقوض القانون الدولي وتفتح الباب أمام “شريعة الغاب”.
لا استقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية
وفي ختام حديثه، شدد الوزير المصري على أن “حل الدولتين” هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن أكثر من 57 دولة عربية وإسلامية مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال.