واشنطن – المواطن
أعلنت السلطات الأميركية، يوم الأربعاء، عن مصرع خمسة أشخاص على الأقل نتيجة حرائق الغابات التي اندلعت في ضواحي مدينة لوس أنجلوس، والتي لا تزال خارجة عن السيطرة. وأشارت إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار عمليات الإطفاء والبحث.
وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، في تصريحات لإذاعة “كي إن إكس”: “في وقت سابق أعلنا عن مقتل شخصين، لكن للأسف ارتفع العدد إلى خمسة مع تقدمنا في البحث داخل المنطقة المتضررة”. وأضاف: “الوضع لا يزال غير مستقر، ولم يتم احتواء الحريق بعد. أرجو أن لا نعثر على المزيد من الضحايا، لكنني أخشى أن تكون الحقيقة عكس ذلك”.
تدمير واسع وإجلاء جماعي
وأتت النيران، التي ازدادت شدتها بفعل الرياح القوية، على أكثر من ألف مبنى، مما اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى إخلاء منازلهم. وتسببت الحرائق في تصاعد سحابة كثيفة من الدخان والرماد غطت سماء جنوب كاليفورنيا، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات بشأن تدهور جودة الهواء.
تأثيرات صحية خطيرة
وحذرت السلطات الصحية من أن الدخان الناتج عن الحرائق يزيد من مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، مما يشكل خطراً على الصحة، خاصة على الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة.
وقال الدكتور بونيت جوبتا، المدير الطبي المساعد لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، إن “الدخان الناتج عن الحرائق يمكن أن يسبب النوبات القلبية ويزيد من سوء حالات الربو”، مشيراً إلى أن المنازل المحترقة قد تطلق أيضاً مواد سامة مثل السيانيد وثاني أكسيد الكربون. وأوضح أن المستشفيات في المنطقة تشهد تدفقاً كبيراً للمرضى، في وقت تعاني فيه أصلاً من الضغط بسبب موسم الإنفلونزا، مشيراً إلى احتمالية إخلاء بعض المستشفيات نتيجة لاقتراب الحرائق.
أحد أكثر الحرائق تدميراً
ووُصف أحد هذه الحرائق بأنه الأكثر تدميراً في تاريخ لوس أنجلوس الحديث. وتستمر فرق الإطفاء في مكافحة النيران، وسط تحديات كبيرة بسبب الرياح العاتية، أملاً في احتواء الوضع ومنع المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
