أخــبـــــارشؤون فلسطينية

نداءات استغاثة – مستوطنون يهاجمون المنازل ويحرقون المركبات في ترمسعيا (فيديو)

رام الله – المواطن

هاجم مستوطنون، ظهر اليوم الأربعاء، بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد رئيس البلدية لافي أديب لـ”الوكالة الرسمية”، بأن نحو 400 مستوطن هاجموا البلدة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وإحراق 30 منزلا، وأكثر من 60 مركبة.

وأضاف أديب، أن مستوطنين أضرموا النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى احراق المحاصيل الزراعية، ولا تزال النيران مشتعلة حتى اللحظة.

وحسب شهود عيان، أطلق عددا من المستوطنين الرصاص الحي صوب المواطنين في البلدة، بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

وقالت جميعة الهلال الأحمر، إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الاسعاف من الوصول للبلدة، لاسعاف المصابين.

هذه المجزرة تعيد للأذهان وحشية المستوطنين، في السادس والعشرين من شباط الماضي، حينما نفذوا 300 اعتداء في بدأت حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، والأمر تكرر يوم أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى، وهي: اللبن الشرقية، واللبن الغربي، وعوريف، وكفر الديك.

من جانبها، دعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) جماهير شعبنا ومناضليها وكوادرها إلى النفير العامّ، والتصدّي لاعتداءات المستوطنين المُمنهجة التي تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال، مؤكّدةً أنّ هذه الاعتداءات تدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المكوّنة من عتاة المستوطنين والمتطرّفين.

وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء، أن محاولات إرهاب شعبنا من خلال إطلاق العنان لمليشيات المستوطنين المُسلّحة، ستُقابل بالمقاومة والمُجابهة والتصدّي، مبينةً أنّ شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءات وإرهاب المستوطنين الذين يمارسون عربدتهم بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال، مُحذّرةً من أنّ هذه الاعتداءات ستؤجّج الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.

وأكّدت (فتح) أنّ هذه الاعتداءات تأتي في سياق الترحيل (الترانسفير) لشعبنا، عبر خلق مناخات الخوف والذعر، ضمن سياسة التوسّع في البناء الاستيطانيّ على الأراضي الفلسطينيّة، موضحةً أنّ شعبنا يعي ما وراء هذه السياسات، وسيظل متمسكًّا بأرضه وحقوقه التاريخيّة المشروعة حتّى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى