بالفيديو: مدير مكتب بشار الأسد الإعلامي يروي ساعات الأسد الأخيرة في القصر
هكذا هرب
دمشق – المواطن
في بودكاست عبر منصة “مزيج”، كشف كامل صقر، مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية السابقة، عن تفاصيل مثيرة حول الساعات الأخيرة لبشار الأسد قبل سقوط النظام في 8 ديسمبر، والجهود التي بذلها لإلقاء خطاب رئاسي لم يصل إلى مسامع الجمهور.
وأوضح صقر أن الأسد حاول في البداية إلقاء كلمة متلفزة بعد سقوط حلب، حيث تواصل مع مكتبه الإعلامي لكتابة نص من حوالي 400 كلمة يتهم تركيا بالاحتلال وينتقد الدول العربية لتخليها عن سوريا. وكان من المفترض أن يتناول الخطاب تهديدات بتقسيم سوريا إذا استمر التدخل الخارجي. لكن مع اشتداد المعارك حول حمص وريف دمشق، تم إلغاء الخطاب في اللحظات الأخيرة.
وتابع صقر قائلاً إنه اطلع على النص الذي كان يحتوي على لغة شديدة التوتر لا تتناسب مع حجم الأزمة، مشيراً إلى أن الخطاب لم يتضمن أي حلول واقعية مثل الانسحاب من الحكم أو عقد تسوية. وأضاف أنه حاول إبلاغ الأسد بأن الخطاب لن يغير شيئاً، لكنه لم يجرؤ أحد على اقتراح تنحيه.
وفيما يخص مغادرة بشار الأسد القصر، كشف صقر أنه تم إعلامه في الساعة 2:15 فجرًا بأن الرئيس غادر القصر مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والأمين العام للرئاسة، لكنه لم يكن يعلم إن كان شقيقه ماهر الأسد على علم مسبق بذلك.
وتحدث صقر أيضاً عن زيارة الأسد الأخيرة إلى روسيا، حيث فشل في الحصول على دعم لنقل مساعدات عسكرية إيرانية عبر قاعدة حميميم بعد سقوط حلب. كما أشار إلى أن الإيرانيين أبلغوا الأسد بأنه تم تهديد طائرة إيرانية بالإسقاط من قبل الأمريكيين أثناء تحركها عبر الأجواء العراقية والسورية.
كما تحدث صقر عن حالة الأسد النفسية قبل سقوط النظام، حيث وصفه بأنه كان “منفصلًا عن الواقع”، غير مدرك تمامًا لحجم الأزمة. وأضاف أن الأسد رفض أي آراء واقعية حول الأوضاع في سوريا وكان يرفض التعامل مع المواقف السياسية الصعبة، مثل لقاء أردوغان، رغم محاولات مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف لإقناعه بذلك.
أما عن زوجة الأسد، أسماء، فقد أكد صقر أنها كانت تمتلك نفوذًا كبيرًا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والإداري، وكانت تؤثر بشكل مباشر في قرارات الأسد، لا سيما في الملفات المالية. كما تطرق إلى خلافها مع رامي مخلوف، حيث أكد أن أسماء الأسد مارست ضغوطًا كبيرة لسحب السيطرة المالية منه، ما أدى إلى مصادرة أمواله بذريعة التهرب الضريبي.
وفيما يتعلق بصحة أسماء الأسد، كشف صقر أنها أعلنت إصابتها بالسرطان في محاولة لجذب تعاطف الجمهور، حيث أكدت التقارير أنها كانت تعاني من سرطان الثدي ثم سرطان الدم، لكن المكتب الإعلامي لم يطلع على أي تقرير طبي موثوق حول حالتها.