بالفيديو: تطورات جديدة في واقعة سيدة الفستان الأزرق
صاحبة الفستان الأزرق، جملة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، وأصبحت حديث المصريين سواء أن كان ذلك على مواقع التواصل، أو بالشوارع أو بين الأصدقاء، وتصدرت أيضًا مؤشرات محرك البحث جوجل، وكان ذلك بسبب تداول فيديو تظهر من خلاله مواهبها في الرقص بحفل زفاف صديقتها.
القصة بدأت قبل عدة أيام ولا تزال مستمرة، حينما تم نشر فيديو على تطبيق “تيك توك” للمرأة المذكورة وهي ترتدي فستانا أزرق ومندمجة في وصلة رقص بحفل زفاف، وسرعان ما تم تداول الفيديو على نطاق واسع بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات متباينة ما بين من يرى ما فعلته السيدة أمرا عاديا، ومن يراه خروجا عن المألوف.
وما زاد الجدل هو ظهور السيدة ومناشدتها للجميع بحذف مقطع الفيديو لأنه تسبب لها في مشاكل كبيرة وأن زوجها هددها بالطلاق، كاشفة أن لديها ابن عمره 5 سنوات وأنها كانت في زفاف صديقتها وهي مناسبة خاصة ولم تكن تعلم أن هناك من يصورها، وأنها حررت محضرا ضد من صور ونشر الفيديو لاتخاذ اللازم ضده.
البعض رأى أن الزفاف ليس مناسبة خاصة وأنه يضم أناسا لا يعرفون بعضهم البعض ومن ثم فمن يفعل شيئا خلاله يعلم ويوافق ضمنا أن ما فعله أصبح مباحا لكل الحضور يفعلون به ما يحلو لهم.
لم تكن “ياسمين”، التي كانت ترقص في حفل زفاف صديقتها “الأنتيم”، أنها ستتحول إلى تريند وتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن حايتها الزوجية مهددة، إذ صورها بالفيديو ونشر الفيديو على موقع تيك توك، لينتشر بسرعة البرق ويصل إلى زوجها الذي هددها بالطلاق- بحسب ما أكدت “ياسمين” في فيديو لها انتشر على موقع “فيسبوك”.
فيديو سيدة الفستان الأزرق
وقالت سيدة الفستان الأزرق، أنها لم تكن تعلم أن هناك شخصا يصورها، وطالبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحذف الفيديو حتى لا تتطور الخلافات بينها وبين زوجها، مشيرة إلى أنها ستحرر محضرا ضد مصور الفيديو الذي انتهك خصوصيتها ونشر فيديو الرقص على صفحته الشخصية ليحقق مشاهدات كبيرة من ورائها.
دفاع نهاد أبو قمصان
بعد انتشار الفيديو، خرجت نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، للدفاع عنها، مؤكدة أنها لم تفعل شيئا خاطئا، وأن هجوم ما وصفتهم بـ”فئران الإنترنت” عليها غير مبرر.
وأضافت “أبو قمصان”، في فيديو نشرته على صفحتها بموقع فيس بوك: “أنا فتحت موقع يوتيوب لقيت بنت زي القمر بترقص في فرح صاحبتها بكل تلقائية وسعادة وباين عليها الفرحة، والفيديو مبهج لأنها بترقص رقص بلدي مصري على أبوه”.
دفاع نهال أبوالقمصان
وهاجمت “نهاد” من وصفتهم بـ”أوصياء الإنترنت”: “اللي أزعجني إني لقيت أوصياء داخلين بمنتهى الوقاحة يهاجموا البنت بتعليقات سافلة كلها جرائم عشان رقصت في الفرح، دول أنا بعتبرهم براغيت وفيران الإنترنت وأعداء الفرح، دول ما يعرفوش إن الرقص أداء للتعبير، والمصريين طول عمرهم بيعبروا عن الفرحة بأشكال مختلفة، أنتم بتعاقبوها ليه.. عشان محجبة؟، ولا بتتشطروا عليها علشان مش هاتعرف ترد؟”.
وعرضت استعداها لاستقبال السيدة في مكتبها معلنة تطوعها للدفاع عنها: “البنت من طبقة بسيطة ومش هتعرف تروح لمحامي، بس لو جاتلي هعملها بلاغات عشان أأدب فيران الإنترنت، لأن اللي عملوه معاها جرايم وتحرش وقلة أدب، وعقوبته توصل إلى 5 سنين سجن”.
بعد فيديو صاحبة الفستان الأزرق.. ما عقوبة التصوير دون إذن؟ –
ماذا قال نجوم الفن والمجتمع عن صاحبة الفستان الازرق ؟
كتب مراد مكرم عبر صفحته على فيسبوك: “سيدة حشمة وجميلة في نفس الوقت رقصت في فرح صديقتها بكل فرح ومحبة لصديقتها يقوم شخص مش محترم يصورها بدون علمها وينزل الفيديو على السوشيال ميديا علشان يكسب لايكات مما أدى إلى طلاقها وانهيار كل عالمها لمجرد انها شاركت فرحة صديقتها ورقصت في رأيكم من المخطئ؟”.
نهاد أبو القمصان تدعم سيدة الفستان الازرق
وعلقت نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة على تصرف صاحبة الفستان الأزرق في فيديو عبر فيسبوك قائلة: “أنا معرفهاش لكن فتحت الفيديو لقيت بنت قمر بترقص في فرح صاحبتها بمنتهى التلقائية والسعادة، والفرجة على الفيديو مبهجة جدا، لأنها بترقص الرقص المصري الأصيل”.
وتابعت نهاد فقالت: “البنت اللي اتهاجمت دي ملهاش ظهر، لكن لو طلبت مني هقدم لها بلاغات وهجيب حقها هعمل كده، والشباب اللي بتاهجم البنت حجتهم أنها طالما نشرت الفيديو حقها تتشتم، لكن اللي بيحصل ده تنمر وتحرش، وعقوبة كل ذلك تصل إلى السجن 5 سنوات”.
صاحبة الفستان الأزرق تحرر محضر ضد مصور الفيديو
قامت ياسمين صاحبة الفستان الأزرق بتحرير محضر ضد مصور الفيديو، قائلة: “أنا بيتي هيتخرب وجوزي هيطلقني، أنا عمري ما رقصت في فرح حد، أنا كنت فرحانة بصحبتي، اعتبروني اختكم وامسحوا الفيديو”.
فيديو رقص صاحبة الفستان الأزرق.. حديث المصريين وتسبب بطلاقها
جريمة التصوير بدون إذن في قانون العقوبات
كشفت محكمة النقض في أحد الطعون المقدمة لها في قضية التصوير بدون إذن، مستندة لنص المادة 178 من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، أن من التقط أي صورة لشخص آخر بأي شكل من الأشكال أيًا كانت الطريقة، سواء كانت صورة فوتوغرافية أو متحركة فلا يجوز له نشر أصلها أو توزيعها أو عرضها أو أي نسخ منها دون إذن من التقطت له الصورة.
واستثنى قانون العقوبات حالة واحدة في تلك المادة، وهى إذا كان من التقطت له هذه الصورة هو شخص ذو صفة عامة أو رسمية أو يتمتع بشهرة محلية أو عالمية أو سمحت بهذا النشر السلطات العامة المختصة خدمة للصالح العام وبشرط ألا يترتب على عرض هذه الصورة في هذه الحالة الأخيرة أي مساس بشرف هذا الشخص أو بسمعته.
وطبقا لنص المادة 309 في قانون العقوبات فإن انتهاك حرمة الحياة الخاصة في قانون العقوبات عقوبته هي الحبس لمدة لا تزيد على سنة، وتمتد العقوبة لكل من سهل أو أذاع أو شارك في نشر الصور، ويعاقب بالحبس.