بالفيديو.. المؤتمر الوطني الفلسطيني : هذا هو هدفنا تجاه منظمة التحرير الفلسطينية

غزة – المواطن
أعرب المؤتمر الوطني الفلسطيني عن استغرابه من الحملة التي استهدفته من قبل بعض المؤسسات والجهات الفلسطينية، واصفًا بياناتها بأنها “متوترة”، وذلك في بيان صادر عن لجنة المتابعة التابعة له، أمس السبت.
وأكد البيان أن الهدف الأساسي للمؤتمر، الذي يضم آلاف المشاركين، هو الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة دورها الكفاحي، وإعادة الاعتبار لمكانتها، إلى جانب استرجاع دور المجلس الوطني الفلسطيني وإنهاء التهميش الذي تعاني منه المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
رفض المؤتمر في بيانه لغة التخوين التي وردت في بعض التصريحات، مؤكدًا أن اللحظة الراهنة تتطلب التكاتف في مواجهة الإبادة، ومؤامرات التهجير والضم والتهويد التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وشدد على رفضه الانجرار إلى أي سجالات أو اتهامات لا تليق بالمؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى احترامه لحركة فتح التاريخية، ومنظمة التحرير، والمجلس الوطني الفلسطيني.
أكد المؤتمر مرارًا أنه ليس بديلًا عن منظمة التحرير الفلسطينية، وليس حزبًا أو مؤسسة، بل هو حراك وطني شامل يسعى إلى إنقاذ المنظمة وإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية، من خلال آليات ضغط سلمية تهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الشرعية وضخ دماء جديدة وشابة فيها. كما شدد على أهمية تنفيذ مخرجات الحوارات الوطنية، وآخرها اتفاق بكين، وفق قاعدة الوحدة الوطنية والدفاع عن حق الفلسطينيين في المقاومة والتحرير وتقرير المصير.
من جانبها، أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بيانًا أكدت فيه أنها، ومعها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، ستتصدى بحزم لما وصفته بـ”المحاولات المشبوهة” التي تستهدف وحدة تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية، محذرة من أن الدعوات لعقد مؤتمر في إحدى العواصم الإقليمية بحجة إصلاح المنظمة قد تتقاطع مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
كما أصدرت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بيانًا على لسان رئيسه روحي فتوح، شددت فيه على أن أي محاولة لإنشاء أطر بديلة خارج إطار منظمة التحرير مرفوضة تمامًا، خصوصًا إذا كانت مدعومة من جهات إقليمية تسعى لفرض وصايتها على القرار الفلسطيني. وأكد البيان أن إصلاح منظمة التحرير حق مشروع وواجب وطني، لكنه يجب أن يتم من داخل المنظمة، عبر مؤسساتها الشرعية، بما يحافظ على وحدتها ومكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
تنطلق أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة غدًا الاثنين، وتستمر حتى الأربعاء، بمشاركة نحو 400 شخصية فلسطينية، لمناقشة سبل إصلاح منظمة التحرير وإعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني.
وكان أكثر من 1500 شخصية فلسطينية قد وقّعوا، قبل نحو عام، على نداء يدعو إلى عقد هذا المؤتمر وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، بينهم ناشطون، مهنيون، أكاديميون، صحفيون، قانونيون، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى سياسيين من خلفيات متنوعة. وعُقدت اجتماعات تحضيرية في عدة دول، منها بريطانيا، هولندا، قطر، الكويت، إسبانيا، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة، لبنان، وتركيا، بهدف تنسيق المواقف والمشاركة في المؤتمر.