بالفيديو… أبو ريدة تفوق صنعه بسلاح عزيمة التغلب على إعاقته وإصراره على تحقيق أحلامه
مدلين خلة- المواطن
عندما يتسلح المرء بالعزيمة يتخطى جوانب اليأس والإحباط، إرادة تغلبها حقيقة أن لكل مجتهد نصيب، مقولات لطالما سمعنا بها، ولكنها تتحقق عند قلوب أشخاص تؤمن بأن حلمها سيصبح واقعا.
كرسيه المتحرك لم يقف حائلا أمام عزيمة من حديد ليتخطى صعاب حياة، ظاهرة متميزة ونادرة بطلها الطالب قصي كرم أبو ريدة، حقق نجاحا باهرا وحصد تفوقا بدرجات عالية وصفها حلم حياته الذي سعى لأجله طيلة 12عاما من الجد والمثابرة.
بروحه الوثابة وبأمل كبير دافع قصي عن حلمه بالتفوق بالتوجيهي وحصد معدل 95.02%، ظروف ربما لم تساعد طالب ولد باعاقة شديدة كادت تكون حائلا دون تجاوز مراحله الدراسية، تشبثه بحلمه وتصديقه وايمانه بقدرته على تحقيق ما يطمح اليه جعله يتخطى هذه الصعاب ويعلن تربعه على عرش النجاح بمعدل مرتفع.
قبل ساعات من إعلان التربية والتعليم لنتائج الثانوية العامة أوعز قصي لذويه بالاستعداد جيدا لاستقبال المهنئين دون الافصاح عما يتوقعه من معدل بعد جد وتعب وسهر ليالي وتعب على مدار الدقائق والثوان.
دقت الساعة لتعلن بدء الاعلان عن نتيجة بطل حكايتنا، بطل صار بالأمل وتسلح بالعزيمة وجابه الصعاب وأوفى بعهد قطعه بحصد النتائج العليا، فرحت وسعت فضاء المنزل وتجاوزت كرسيه الذي يلازمه منذ ولادته، تتبعها كلمات حمد وشكر وتهاني وزغاريد وأصوات تتعالى بالأهازيج والمواويل.
ابتسامة رسمت على محيى قصي استقبل المهنئين بوجه بشوش ورد تهاني وصولات بين هذا وذاك، اختلجت فرحته بما عايشه خلال فترة التوجيهي حينما تقدم للدراسة وافراز الوزارة معلم مساند له يكتب ما يمليه عليه ويعبي فراغات أسئلة بأجوبة واظب على حفظها وتذكرها مرات ومرات أعادها بطلنا ليحقق حلم سعى اليه بكل ما يستطيع.
استطاع قصي أن يشق هذا الطريق بصبر واقتدار، وكان مثالًا للطالب الهادئ المتفوق، ويشهد له بذلك قرنائه في مقاعد الدراسة ومن عايشه خلال سنوات دراسته.
حلم على مواصلة مشواره التعليمي وتحقيق لحلم باكمال دراسته العليا ودخول تخصصه الذي يرغب به يأمل قصي بالحصول على منحة دراسية تمكنه من مواصلة مشواره التعليمي.