بالصور: صحيفة تكشف الدافع الرئيسي من زيارة نتنياهو إلى ممر نتساريم
القدس المحتلة – المواطن
كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، مساء الثلاثاء، أن الجولة الميدانية التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في قطاع غزة، ركزت على دراسة آليات جديدة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان شمال القطاع، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لزيادة حجم المساعدات وضمان وصولها.
ورغم أن بيان مكتب نتنياهو وتصريحاته من موقع الزيارة لم يذكرا هذه الغاية، حيث كرر نتنياهو حديثه عن القضاء على حركة حماس، إلا أن التقرير يشير إلى أن إسرائيل تواجه اتهامات دولية بشأن نهب المساعدات التي تدخل القطاع، وعدم التزامها بالحصص التي حددتها الولايات المتحدة.
خطة توزيع المساعدات
وفقًا للتقرير، تتضمن الخطة الحالية إنشاء “منطقة آمنة” شمال غزة بإدارة إماراتية، لتكون مركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية، تحت إشراف وتأمين شركة أمن أميركية خاصة. الشركة، التي تُعرف باسم GDC، يرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي – الأميركي موتي كاهانا، وتتولى تأمين قوافل المساعدات وإدارة المناطق الإنسانية التي يُفترض أن تُطهرها القوات الإسرائيلية مسبقًا من العناصر المسلحة.
وكان هذا المقترح قد طُرح مسبقًا وناقشه الكابينيت الإسرائيلي، إلا أنه لم يُنفذ حتى الآن. تُشير التقارير إلى أن الشركة تضم مقاتلين سابقين من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية ومقاتلين أكراد، وتعمل بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية.
الضغوط الدولية وتباطؤ إسرائيل
تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة لتسريع إيصال المساعدات، مع تأكيد تقارير أن المجتمع الدولي يحملها مسؤولية معاناة المدنيين في غزة. وعلى الرغم من الدعم الذي أبداه الجيش الإسرائيلي للإشراف الدولي على المساعدات، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن تنفيذ الخطة.
تشير هذه التطورات إلى أن زيارة نتنياهو وكاتس كانت جزءًا من مساعٍ لتخفيف الانتقادات الدولية، وسط تصاعد المطالب بحل جذري لأزمة المساعدات الإنسانية في غزة.