المواطن – واشنطن
نجا منزل ديفيد شتاينر من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة في لوس أنجلوس، وسط دمار هائل لحق بالعديد من المنازل المجاورة. المنزل، الذي تبلغ قيمته 9 ملايين دولار، يقع في منطقة ماليبو، ويمتد على مساحة 4200 قدم مربع. رغم احتراق معظم الممتلكات في المنطقة، بقي منزل شتاينر سليمًا بشكل لافت.
المنزل، الذي صُمم ليكون مقاومًا للزلازل والحرائق، ضمّ تصميمًا قويًا يشمل جدرانًا مصنوعة من الجبس وسقفًا مقاومًا للنيران، مما كان له دور أساسي في صموده وسط النيران التي التهمت المناطق المحيطة.
وقال شتاينر في تصريحات له “لم أتخيل أن حريقًا هائلًا سينتقل إلى طريق ساحل المحيط الهادئ، لكن التصميم الهندسي للمنزل كان له الفضل في صموده”.
وفي وقت سابق، تلقى شتاينر مقطع فيديو من مقاول محلي يراقب الحريق، وأظهرت اللقطات ألسنة اللهب تقترب من منزل شتاينر بعد أن اجتاحت النيران المنازل المجاورة، لكنه فوجئ لاحقًا بظهور صور لمنزله وهو لا يزال قائمًا وسط الحطام المحترق.
وأضاف شتاينر: “بدأ الناس في الاتصال بي قائلين إن منزلي أصبح في الأخبار، وهذا ما جعلني أدرك أننا نجونا”.
رغم هذه “المعجزة”، أكد شتاينر أن منزله ليس ذا أهمية عاطفية كبيرة بالنسبة له، حيث قال: “ما فقدته هو ممتلكات مادية فقط، بينما هناك آخرون فقدوا منازلهم وأشياء لا يمكن تعويضها”. وقد أعرب عن تعاطفه مع المتضررين من الحرائق، الذين تسببت في فقدان العديد من الأشخاص لمنازلهم.
الحرائق التي تجتاح لوس أنجلوس أسفرت عن تدمير أكثر من 5300 منزل في حي باليساديس، وأودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص. وقد قدرت الخسائر المالية الناجمة عن الحرائق بحوالي 135 إلى 150 مليار دولار.
ورغم السيطرة الجزئية على الحرائق، لا يزال العديد من المناطق معرضة لمزيد من الأضرار بسبب الرياح القوية.
