بالأسماء: 13 مسؤول أمريكي وعربي استقالوا احتجاجاً على سياسة بايدن في غزة
واشنطن – المواطن
استقال أكثر من عشرة مسؤولين في الإدارة الأمريكية احتجاجًا على سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصًا دعمه المستمر لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا في غزة، وهو ما أثار موجة من الاستنكار داخل الإدارة الأمريكية. وبحسب وكالة “رويترز”، فقد عبّر هؤلاء المسؤولون عن استيائهم العميق من سياسة بايدن التي وصفوها بالتساهل مع الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، حيث اتهموا الإدارة الأمريكية بغض الطرف عن ممارساتها في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، نفت إدارة بايدن تلك الاتهامات، مشيرة إلى انتقاداتها المتكررة لسقوط المدنيين في غزة واهتمامها الكبير بتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددة على جهودها لتأمين المزيد من الدعم لفلسطين عبر قنوات أخرى. وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 45 ألف شخص، إضافة إلى انتشار واسع للجوع بسبب الحصار المستمر.
فيما يتعلق بالاستقالات، فقد أثار غياب موقف واضح وقوي من قبل الإدارة الأمريكية تجاه ما وصفه المستقيلون بـ”الفظائع الإسرائيلية” في غزة، احتجاجًا في صفوف المسؤولين في وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأمريكية. من بين هؤلاء المسؤولين الذين استقالوا:
مايك كيسي، نائب المستشار السياسي لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون غزة، الذي استقال في يوليو 2024، وشرح أسباب استقالته في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” في ديسمبر 2024. وقال كيسي: “سئمت من الكتابة عن الأطفال القتلى، وكان عليّ أن أثبت لواشنطن مرارًا وتكرارًا أن هؤلاء الأطفال ماتوا بالفعل، لكن لم يحدث شيء”.
مريم حسنين، التي كانت مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية لشؤون الموارد الطبيعية والإرث الثقافي، استقالت أيضًا في يوليو 2024. وعبّرت عن استنكارها للسياسة الخارجية لبايدن، ووصفتها بأنها “تسمح بالإبادة الجماعية وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم”.
محمد أبو هاشم، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، الذي استقال في منتصف عام 2024 بعد مسيرة مهنية استمرت 22 عامًا في سلاح الجو الأمريكي. وقال أبو هاشم إنه فقد عددًا من أقاربه في غارات جوية إسرائيلية، بما في ذلك عمته التي قُتلت في أكتوبر 2023.
رايلي ليفرمور، مهندس في سلاح الجو الأمريكي، استقال في يونيو 2024، معبرًا عن رفضه للعمل على أهداف عسكرية قد تُستخدم لقتل الأبرياء، وأضاف في تصريح لموقع “إنترسبت” الأمريكي أنه لا يريد أن يكون جزءًا من مشروع يمكن أن يُستخدم لتدمير حياة المدنيين.
ستايسي غيلبرت، التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، تركت منصبها في مايو 2024 بعد أن اتهمت الإدارة بالكذب في تقريرها إلى الكونغرس بشأن السماح لإسرائيل بمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.
ألكسندر سميث، المتعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، استقال في مايو 2024، بعد أن تعرض لرقابة على عمله، إثر إلغاء عرض كان يخص وفيات الأمهات والأطفال الفلسطينيين.
ليلي غرينبيرغ كول، أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، تركت منصبها في مايو 2024، وقالت في مقال بصحيفة “الغارديان” إنها كيهودية لا يمكنها دعم ما يحدث في غزة.
آنا ديل كاستيلو، نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، استقالت في أبريل 2024 احتجاجًا على سياسة الولايات المتحدة في غزة.
هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، استقالت في أبريل 2024 أيضًا احتجاجًا على موقف الحكومة الأمريكية تجاه الحرب في غزة.
أنيل شيلين، مسؤولة في مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، استقالت في مارس 2024، بعد أن كتبت مقالًا في “سي.إن.إن” قالت فيه إنها لا تستطيع خدمة حكومة “تسمح بمثل هذه الفظائع”.
طارق حبش، مساعد خاص في مكتب التخطيط بوزارة التعليم، استقال في يناير 2024، وعبّر عن غضبه من “تعامي” إدارة بايدن عن الفظائع المرتكبة في غزة.
هاريسون مان، الضابط في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، استقال في نوفمبر 2024 احتجاجًا على سياسة الحكومة الأمريكية في غزة.
جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، استقال في أكتوبر 2024 بسبب ما وصفه بـ”الدعم الأعمى” من واشنطن لإسرائيل.
تعتبر هذه الاستقالات سابقة تاريخية في السياسة الأمريكية، حيث لم يُسجل أن هذا العدد الكبير من المسؤولين قد استقالوا بسبب موقف الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.