الهيئة الدولية “حشد” تدين جرائم الإبادة الجماعية في غزة وتطالب بتدخل دولي

استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بشدة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة خلال أيام عيد الفطر.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة بحق المسعفين وطواقم الدفاع المدني في محافظة رفح، حيث تم استهداف وإعدام 15 من العاملين في المجال الإنساني، بينهم 9 من طواقم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و5 من الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف في وكالة الغوث الدولية. وبعد العثور على جثامينهم بعد فقدان الاتصال بهم لثمانية أيام، كشفت الفحوصات الطبية أنهم تعرضوا للتقييد وإطلاق النار المباشر على صدورهم قبل دفنهم في حفرة عميقة لإخفاء معالم الجريمة.
وأشارت الهيئة إلى أن حصيلة الشهداء خلال أيام عيد الفطر فقط بلغت 80 شهيدًا، إضافة إلى 305 مصابين، ليرتفع العدد منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار إلى 1001 شهيد و2359 مصابًا، في حين جرى تهجير نحو 240 ألف نازح قسرًا من شمال القطاع وخان يونس، والآن تتجه الأنظار إلى تهجير سكان رفح بالكامل.
كما أفاد البيان بأن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، بلغت 50,357 شهيدًا، و114,400 مصاب، بينهم أكثر من 14 ألف مفقود تحت الركام. وأوضحت “حشد” أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال، فيما ارتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 111، وشهداء الطواقم الطبية إلى 1461، إضافة إلى 372 من العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية.
وأكدت الهيئة أن قوات الاحتلال مستمرة في فرض حصارها الخانق، حيث تواصل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود لليوم الـ30 على التوالي، مما يفاقم أزمة المجاعة ونقص الأدوية والخدمات الأساسية، في إطار استخدام سياسة التجويع كأداة حرب، ومحاولة فرض التهجير القسري على سكان القطاع.
وأدانت “حشد” الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، محملة المجتمع الدولي مسؤولية العجز عن وقف الجرائم الإسرائيلية. وطالبت الهيئة بتحرك دولي عاجل لإدانة الاحتلال ومحاسبته، وفرض عقوبات دولية، إلى جانب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وفتح ممرات آمنة لإدخال الوقود والإمدادات الطبية، وتوفير قوات حماية دولية لحماية المدنيين، ولا سيما الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين.