الهباش: الاحتلال يهدف لتصفية القضية الفلسطينية عبر الفوضى في الضفة والتهجير من غزة

رام الله – المواطن

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن إسرائيل تعمل بشكل متواصل لتنفيذ مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا تحت غطاء ما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، التي تسعى إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة، وعبر “الفوضى والفلتان الأمني”، بغية إسقاط السلطة الفلسطينية وتصفية المشروع الوطني في الضفة الغربية.

وقال الهباش في حديثه لـ”قناة العربية”: “إسرائيل لم تُخفِ منذ اللحظة الأولى نواياها تجاه قطاع غزة. تصريحات نتنياهو والقيادات الإسرائيلية تؤكد سعيهم لإعادة احتلال أجزاء من القطاع، مما يجعل الحياة فيه مستحيلة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية التي تُصور بأنها طوعية”.

أولويات السلطة الفلسطينية

وأضاف الهباش أن الأولويات الفلسطينية تركز على أربعة محاور رئيسية:
1. وقف العدوان على قطاع غزة.
2. منع التهجير القسري وإفشال المخططات الإسرائيلية.
3. توفير مقومات الصمود للفلسطينيين في القطاع.
4. العمل على تحقيق حل سياسي ينهي الاحتلال ويحمي المشروع الوطني الفلسطيني.

وأكد أن الولاية القانونية والسياسية على قطاع غزة هي للسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير، مشددًا على أن أي بدائل تُطرح من الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي غير قابلة للاستمرار.

الوضع في الضفة الغربية

وفي حديثه عن الضفة الغربية، أشار الهباش إلى أن إسرائيل تسعى لإسقاط المشروع الوطني الفلسطيني عبر فرض حصار مالي، واجتياح المناطق الفلسطينية، وخلق حالة من الفوضى لتبرير عودة الاحتلال.

وأكد أن “الهدف الإسرائيلي هو القضاء على السلطة الوطنية كمشروع سياسي يُمثل تطلعات الفلسطينيين نحو الحرية والاستقلال”.

المقاومة مستمرة

وفيما يتعلق بالمخاوف من انتهاء القضية الفلسطينية في ظل الظروف الحالية، شدد الهباش على أن القضية الفلسطينية، التي تجاوز عمرها قرنًا، لن تموت، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني صمد في مراحل أكثر خطورة، مثل النكبة عام 1948.

وقال: “منظمة التحرير الفلسطينية، صاحبة مشروع المقاومة، تواصل النضال بحكمة وواقعية من خلال المزج بين المقاومة السياسية، العسكرية، الاقتصادية، والإعلامية”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشروع الوطني الفلسطيني مستمر، وأن المقاومة بجميع أدواتها ستبقى حية حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.