الهباش: “إسرائيل” استغلت السابع من أكتوبر لتنفيذ مخططاتها الرامية لتصفية القضية الفلسطينية
رام الله- المواطن
أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، اليوم السبت، أنه لم يكن لدى الرئاسة الفلسطينية أدنى شك عن نوايا “إسرائيل” ومنذ اليوم الأول للحرب على القطاع بتغيير الوضع العام الذي كان موجود على الأرض الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو.
وقال الهباش في تصريحات تلفزيونية، إن إسرائيل تريد أن تنقض على كل شيء تريد أن تغير الواقع تريد أن تغير الخارطة السياسية حتى الخارطة الاجتماعية والإنسانية.
وأضاف، أن إسرائيل تريد أن تغير الوضع القائم لصالح المشروع الاستعماري الذي تسيغه، استغلت واستفادت من ما حدث يوم السابع من أكتوبر لاستخدامها كذريعة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وبين الهباش أن الرئيس محمود عباس تحدث عن هذا علناً وعلى منابر مختلفة واخرها الأمم المتحدة في اجتماعات الجمعية العامة.
وأوضح أن تصريحات القادة الإسرائيليين تشير إلى أن تعاملهم مع الشعب الفلسطيني كمجموعة من السكان من منطلقات إنسانية ومن منطلقات أمنية ومن منطلقات اقتصادية لكن لا تريد إطلاقاً الإنخراط في عملية سياسية حقيقية تقوم على قاعدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره السياسي.
وشدد الهباش على أن ما فشلت إسرائيل في تحقيقه على مدار أكثر من 76 سنة منذ النكبة وما فشل في تحقيقه منذ ما قبل وعد بلفور إلى اليوم لم ينجحوا في تحقيقه مجددا هم كانوا يريدون فلسطين أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض كما كانوا يقولون لكن هل استطاعوا؟.
وتابع، لا يمكن لإسرائيل أن تنجح في أكثر من أن توقع الأذى والمذابح والقتل والتهجير والاعتقال بالشعب الفلسطيني لكنها لا تستطيع إطلاقاً أن تمثل الحقيقة الفلسطينية والحل الوحيد أمامها وأمام المجتمع الدولي هو التسليم بهذه الحقيقة التسليم بالحقيقة الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني هو الحقيقة الماثلة.
وأكد مستشار الرئيس للشؤون الدينية أن الاستراتيجية الوطنية قائمة في أصلها على وجوب تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده لإفشال المشروع والمخطط الإسرائيلي.
وأشار الهباش إلى أنه يجب حشد كل الطاقات العربية والإسلامية وكذلك المجتمع الدولي من أجل إقرار وتثبيت هذه الحقائق.