أخــبـــــار

#المولد_الرابع .. الكهرباء تفجر سكون الاتهامات بين غزة ورام الله

رام الله – المواطن

فجرت أزمة الكهرباء المتواصلة منذ 16 عاماً لغة الاتهامات بين غزة ورام الله ، وخاصةً في ظل درجات الحرارة الخانقة التي تضرب الأراضي الفلسطينية وتقليل عدد ساعات وصل الكهرباء الأمر الذي دفع المواطنين في غزة للبدء بحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشغيل المولد الرابع لزيادة ساعات الكهرباء، وسط اتهامات لكافة الأطراف التي تقود ملف الكهرباء بالتقصير في إيجاد حلول سريعة .

سلطة الطاقة في رام الله بررت أن ما يحدث خارج عن إرادتها “كونها خارج مجلس إدارة أزمة كهرباء غزة وأنها تقوم بدفع الأموال، وباقي ما يجبى من أموال لا يتم تحويله للمحطة، في حين ترفض شركة التوزيع أي اتهامات كونها جهة موزعة ولا تؤمن الكهرباء.

أكد ظافر ملحم مدير سلطة الطاقة من رام الله اليوم الاثنين 17/7/2023م أن سلطة الطاقة تتابع أزمة الكهرباء في غزة، وتسعى لدراسة وتنفيذ جملة من المشاريع للقضاء على الأزمة من جذورها.

وقال ملحم خلال تصريحات اذاعية: إن سلطة الطاقة تبحث تزويد محطة توليد الكهرباء بالغاز مما يزيد كمية الطاقة المولدة لمحطة التوليد.

وبين ملحم أن هناك مشروعاً ثانياً تسعى محطة التوليد لتنفيذه، وخاصة بعد عدة لقاءات في القاهرة مؤخراً، حيث أبدوا استعدادهم لإعادة ضخ الكهرباء من مصر لغزة بمقدار 26 ميج وات ، و150 ميجا وات .

وأوضح أنه تم تشكيل فريق فني فلسطيني لتنفيذ الربط، وتعقد اجتماعات لوضع الخطة الزمنية مع إخواننا في جمهورية مصر وتحضير المقترح لإعادة ربط الكهرباء بالشيخ زيد والعريش ، مؤكداً أن هناك موافقة مصرية فلسطينية لتنفيذ المشروع.

وأشار إلى أن المشروع الثالث الذي تسعى المحطة لتنفيذه إعادة تأهيل محطات التوليد.

واعتبر ملحم أن الأزمة ليست وليدة اليوم والأزمة لها 15 سنة ولكن للأسف نحن بعيدين عن إدارة الأزمة في قطاع غزة لأن شركة كهرباء غزة تقوم بتحصيل الأموال ولا تقوم بتشغيل المولد الرابع .

وشدد على أن محطة التوليد تقوم بتغطية كامل الفاتورة 40 مليون شيكل شهرياً بعد أن تقوم حكومة الاحتلال باقتطاع أموال المقاصة من السلطة، مشيراً إلى أن جميع الإيرادات تتوجه لشركة الكهرباء والبالغة 35 مليون شيكل بالإضافة إلى اقتطاع جزء من رواتب الموظفين ولا نعلم أين تذهب.

وبين ملحم أنه كان يفترض أن يتم شراء الوقود، ولكنه الحقيقة أنه يتم خصم أثمان الكهرباء من المواطنين ولكن لا يتم تحويل أي أغورة للمحطة المزودة للكهرباء، مشدداً على أنه ليست سلطة الطاقة المطالبة بتشغيل المولد كون أنه لا يوجد للمحطة أي دور في مجلس الإدارة .

الشركة ترد

ومن جانبه قال محمد ثابت المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء بغزة: إن شركة الكهرباء ترفض إقحامها في أي تجاذبات سياسية لها علاقة بالانقسام، معتبراً أن مجموع ما تجبيه شركة توزيع الكهرباء يتم وضعه في أرصدة بنوك مراقبة من كل الجهات منها الحكومة برام الله وغزة ويعرفوا أين تذهب تلك الأموال.

وتابع “:” نحن كشركة توزيع لسان حالنا لا نبحث في الاتهامات بقدر ما تبحث عن حلول، مضيفاً “لا نقبل أي يتم استنطاق شركة توزيع الكهرباء بشأن الأزمة أو الدخول في معترك الأزمة والمتسبب بها.

أوضح ثابت رداً على اتهامات ملحم بأن الأموال التي تُدفع من أموال المقاصة وتحول إلى شركة الكهرباء القطرية يتم تسجيلها كديون على شركة توزيع الكهرباء، مبيناً أن فاتورة الكهرباء 50 مليون شيكل، وما يتم تحصيله أقل من 30 مليون شيكل حيث يتم رصده.

وشدد على ضرورة وضع حدود فاصلة بين كل طرف من الأطراف، حيث إن الشركة لا تبحث عن متهمين ونحن نبحث عن حلول ومسؤولين عن التوزيع وليس التوفير والكل الفلسطيني تقع عليه المسؤولية .

وقال: إنه في حال تشغيل المولد الرابع سيتم توفير من 18-20 ميجا وات، أي إنه يمكن توفير ساعتين إضافيتين على الجدول الموجود حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى