المقاومة في غزة تكشف عن تطوير صواريخ مضادة لطيران الاحتلال
غزة- المواطن
كشفت مصادر سياسية وعسكرية في المقاومة، عن نجاح مهندسي المقاومة في تطوير نموذج محلي عن صواريخ “ستريلا 2” سوفياتية الصنع، المضادة للطيران، “وما حدث في الأيام القليلة الماضية كانت مرحلة تجريبية لهذه الصواريخ”.
ووفق المصادر تتطلع المقاومة للوصول إلى “سماء آمنة”، بتطويرها منظومات دفاعية تمنع استباحة الطيران الحربي الإسرائيلي لأجواء القطاع، بعد نجاحها منذ العام 2014 في تحييد المروحيات الحربية التي يستدعي تنفيذها مهام هجومية وضرب أهداف على الأرض التحليق على ارتفاعات منخفضة، بحسب مصادر المقاومة.
وقالت إنّ المقاومة كثّفت عقب “معركة سيف القدس” في مايو/أيار عام 2021، من مساعيها لتطوير صواريخ مضادة للطيران، في محاولة منها لمنع أو تقليل مخاطر التحليق المكثف والآمن لمقاتلات الاحتلال في أجواء غزة، وتنفيذ غارات هجومية، وقد نجحت في امتلاك “مخزون” من هذه الصواريخ، وهو ما أثبتته كثافة عمليات التصدي الأخيرة.
ومنذ الحرب الثالثة على غزة في العام 2014، ظلّت كتائب القسام وقوى المقاومة تعتمد استخدام مدافع 14.5 سوفياتية الصنع، بمدى إطلاق نار يصل إلى ألفي متر، مما أسهم في تحييد المروحيات، في حين أسفرت جهود مهندسي المقاومة -بحسب المصادر- عن نسخة محلية من صواريخ “ستريلا 2″، ورغم أنها لا تزال في المرحلة التجريبية فإنها ستسهم في عرقلة عمل المقاتلات الحربية الإسرائيلية.
وفي العام 2013 كشفت كتائب القسام عن امتلاكها صاروخ “ستريلا 2” ويعني بالعربية “السهم”، لم تفصح عن مصدره، واستخدمته -لأول مرة- في 19 أبريل/نيسان من العام الماضي، في التصدي لمقاتلات إسرائيلية في أجواء غزة. وفي ذلك الحين، أقرت (إسرائيل) باستهداف طائرتها بصاروخ أرض جو، ولاحقًا قالت أوساط أمنية وعسكرية إنّ “الطائرات أصبحت تحلق في أجواء غزة على ارتفاعات بعيدة، إثر تأكد امتلاك حماس لصواريخ مضادة للطيران”.
وهذه المنظومة من الصواريخ خفيفة الوزن، وتُحمل على الكتف، وهي مُصمّمة لاستهداف المقاتلات والمروحيات الحربية على ارتفاعات منخفضة تتراوح بين ألف و1500 متر، وقد دخلت حيز الاستخدام فعليًّا في العام 1968، وتمتاز بقدرتها على المباغتة، لسهولة نقلها وإطلاقها في ثوانٍ معدودة، مما يجعلها في مأمن من الرصد والاعتراض.