أخــبـــــار

المجلس الوطني الفلسطيني يدعم مطالب المحتجين في غزة

أصدر المجلس الوطني الفلسطيني بيانًا، اليوم، أعرب فيه عن دعمه الكامل للمطالب المشروعة للمتظاهرين في قطاع غزة، الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم إزاء الأوضاع الراهنة، في ظل استمرار الحرب المدمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس أن التظاهرات الأخيرة في غزة تعكس إرادة شعبية قوية تطالب بإنهاء الانقسام ووضع حد لـ”اختطاف القطاع”، مشددًا على أن هذه التحركات تأتي في سياق رفض حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تتفاقم يومًا بعد يوم، وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وأبدى المجلس قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع المعيشية في غزة، مؤكدًا أن استمرار الحروب المتعاقبة، وآخرها ما وصفها بـ”نكبة العصر”، يؤدي إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من حصار خانق وظروف إنسانية كارثية.

كما أشار البيان إلى أن “تمرد فصيل وتفرده بقطاع غزة” يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، معتبرًا أن الاحتجاجات تعكس رفض الشعب الفلسطيني “للتسلط والحروب الداخلية، ورهن مصير أكثر من مليوني فلسطيني لمغامرات مجنونة تزيد من مأساتهم”.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة وقف “المجازر والتهجير والإبادة العرقية” التي يتعرض لها القطاع، داعيًا إلى الاستجابة الفورية لمطالب المحتجين وإنهاء كل أشكال التفرد والقمع، وفتح المجال أمام مصالحة وطنية شاملة تعيد ترتيب الصفوف الفلسطينية.

وفي ختام بيانه، حمّل المجلس الوطني الفلسطيني حركة حماس مسؤولية استمرار الوضع الراهن في غزة، داعيًا إلى حوار وطني جاد بعيدًا عن الحسابات الإقليمية، لمواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية. كما حثّ المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف نزيف الدم، ورفع الحصار الذي يفاقم معاناة السكان.

وأكد المجلس على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة، مشددًا على أهمية تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية وصولًا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

زر الذهاب إلى الأعلى