المئات من مقاتلي فاغنر يغادرون أفريقيا الوسطى
وكالات – المواطن
ذكرت تقارير أن أعدادا كبيرة من مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية رحلوا جوا من جمهورية أفريقيا الوسطى في الآونة الأخيرة، مما أثار تكهنات بانسحاب المجموعة من البلاد، حيث كانوا يساعدون الحكومة في مواجهة العديد من حركات التمرد منذ عام 2018.
وأثار التمرد، الذي لم يدم طويلا بقيادة رئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، في روسيا الشهر الماضي تساؤلات حول مستقبل شبكة العمليات العسكرية والتجارية الواسعة التي تنفذها المجموعة في أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى.
لكن المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى ألبرت يالوك موكبي، قال “إنه ليس رحيلا نهائيا بل عملية تناوب”، وأضاف في مؤتمر صحافي في العاصمة بانغي “البعض غادر وسيأتي آخرون”.
وفي حين قال مصدر عسكري لوكالة رويترز، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن عدة مئات من مقاتلي فاغنر غادروا البلاد في الآونة الأخيرة، فإنه يعتقد أن نحو 1900 من المرتزقة الروس، بعضهم من مجموعة فاغنر، لا يزالون يعملون هناك.
ومن شأن أي إعادة هيكلة لعمليات فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى أن تكون لها تداعيات تجارية كبيرة.
كانت وزارة الخارجية الروسية قد سبق أن قالت إن على زعماء الدول الإفريقية أن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون مواصلة العمل مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وذلك بعد تمرد قصير الأمد من المجموعة في روسيا.
في حين فقد سبق أن زحف مقاتلو فاغنر صوب موسكو في تحدّ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسعيا للإطاحة بكبار القادة العسكريين قبل عقد اتفاق مع الكرملين بوساطة روسيا البيضاء يقضي بأن تستضيف الأخيرة رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين.
ومنذ التمرد، الذي وقع في 23 و24 حزيران/يونيو الماضي، عندما استولى مقاتلو فاغنر لفترة وجيزة على مدينة في جنوب روسيا قبل أن يزحفوا تجاه العاصمة موسكو، بقي المكان الدقيق لوجود بريغوجين وقوات مجموعته مجهولا.
ومن المفترض بموجب الاتفاق أن ينتقل بريغوجين إلى روسيا البيضاء، كما منحت موسكو قوات فاغنر وبعضهم مدانون سابقون أطلق سراحهم مبكرا للمشاركة في القتال في أوكرانيا، حرية الاختيار بين الانتقال معه إلى روسيا البيضاء أو الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية الروسية أو العودة إلى منازلهم.