أخــبـــــار

الكنيست يناقش ميزانية 2025.. وحكومة نتنياهو أمام اختبار حاسم

يبدأ الكنيست الإسرائيلي، مناقشات مكثفة حول مسودة الميزانية العامة لعام 2025، وسط أجواء سياسية مشحونة تهدد مستقبل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

ومن المتوقع أن يتم التصويت النهائي على الميزانية يوم الأربعاء، حيث يُعد تمريرها شرطًا أساسيًا لبقاء الحكومة.

تصويت حاسم

ومن المقرر أن يبدأ الكنيست مناقشاته حول مشروع قانون الميزانية الاثنين المقبل، مع تحديد التصويت في القراءة الثانية والثالثة يومي 25 أو 26 مارس/آذار.

وتشير التوقعات إلى أن الائتلاف الحاكم سيضمن تمرير الميزانية، نظرا لأن فشل تمريرها سيؤدي إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، وهو سيناريو يسعى الائتلاف إلى تجنبه بأي ثمن.

ويرى محللون أن التوسّع المالي الكبير في بعض الوزارات، لا سيما تلك التي تتبع أحزابا في الائتلاف الحاكم، قد يؤدي إلى تفجر أزمة مالية، خاصة مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة والتباطؤ في النمو الذي تعاني منه إسرائيل.

وفي حال فشل نتنياهو في تأمين الأغلبية المطلوبة، فإن ذلك سيؤدي إلى سقوط حكومته تلقائيًا، وفقًا للقانون الإسرائيلي.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية، فقد ارتفعت مخصصات هذه الوزارات والمكاتب بمقدار 709 ملايين شيكل (حوالي 194 مليون دولار)، مقارنة بالميزانية التي تمت الموافقة عليها في القراءة الأولى في يناير/كانون الثاني 2025.

وتُظهر الوثائق، التي أصدرتها وزارة المالية الإسرائيلية إلى لجنة المالية في الكنيست، أن هذه الزيادات تشمل أموالا من الميزانية العامة، بالإضافة إلى تخصيصات الأموال الائتلافية، والتي تصل إلى أكثر من 5 مليارات شيكل (1.37 مليار دولار).

ويأتي هذا التطور السياسي في ظل عودة إيتمار بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية”، إلى التحالف الحكومي، وهو ما يعزز فرص نتنياهو في تمرير الميزانية وتجنب انهيار حكومته.

يُشار إلى أن الخلافات داخل الائتلاف الحكومي، خاصة بين الأجنحة اليمينية المتشددة، قد تجعل جلسات النقاش صعبة، فيما تترقب الأوساط السياسية الإسرائيلية نتائج التصويت وسط احتمالات بتجدد الأزمات داخل الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى