أخــبـــــار

الكنيسة الإنجيلية بالقدس : تلقينا 3 إنذارات قبل قصف مشفى المعمداني بغزة

القدس المحتلة – المواطن

كشفت الكنيسة الإنجيلية في القدس، الأربعاء، عن تلقيها 3 إنذارات من الجانب الإسرائيلي لإخلاء المستشفى المعمداني التابع لها في قطاع غزة، قبل أن يتم قصفه يوم الثلاثاء، ما تسبب في مقتل 471 شخصا.

وقال رئيس الأساقفة الأنجليكاني في القدس المطران حسام نعوم، في مؤتمر صحفي، إنه “منذ القرار الذي اتخذ بشأن إخلاء شمال غزة إلى الجنوب، تلقينا 3 ثلاث إنذارات من أجل إخلاء المستشفى، وكان ذلك في أيام السبت والأحد والاثنين قبل أن يتم قصفه مساء أمس (الثلاثاء)”.

وأضاف أن “أغلب تلك الإنذارات كانت عبر الهاتف. اتصلوا بالإدارة وأبلغوها فعندهم أرقام جميع مدراء المستشفى، فبإمكانهم الاتصال أو إرسال الرسائل لإخطارهم بالتحذير”.

واعتبر نعوم أن ما شهده المستشفى أمس هو “جريمة ومجزرة”.

وقال: “نواصل قول أن المستشفى بحد ذاته هو ملاذ الناس وما حصل جريمة ومجزرة ونحن كرؤساء كنائس نحذر دوما من دوامات العنف التي ستحصل بسبب الصراع القائم في الشرق الأوسط وخاصة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

ولدى سؤاله عن الجهة التي قصفت المستشفى، قال نعوم: “ما عرفناه نحن هو ما شاهدناه في التلفاز ونحن لسنا خبراء عسكريين لتحديد الجهة المستهدفة، لكني أريد أن أقول شيئا إن ما نعرفه على الأقل هناك العديد من المباني والمنازل والعديد من الأماكن التي تم قصفها من قبل الغارات الإسرائيلية وهذه حقائق على الأرض”.

وبخصوص عمل المستشفى لفت نعوم إلى أنه “مستشفى خيري غير ربحي وتديره الكنسية، ونقوم بذلك منذ أكثر من 130 سنة فهو موجود هناك منذ 1882، وكان يقدم الخدمات لأهالينا في غزة منذ سنوات عديدة”.

وأضاف: “شركاؤنا في الكنيسة وحتى منظمات حكومية دائما ما كانوا يدعمون عمل المستشفى… وهو حيادي ولا يتبع لأي جانب منذ أول تأسيسه، وهذا ليس بجديد”.

وذكر أنهم قدموا “للمشفى لوحات طاقة شمسية لتزويده بالكهرباء وهناك إمدادات بالماء وإمدادات طبية لكن استمرار توفرهم هي مسألة أيام قليلة فقط لحين نفادها”.

وتعرض المستشفى المعمداني في غزة، أمس الثلاثاء، لـ “مجزرة إسرائيلية خلفت 471 قتيلا منهم 28 حالاتهم حرجة”، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأثارت المجزرة غضبا عالميا واسعا وإدانات شديدة في عواصم عدة، باعتبارها “جريمة حرب”، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى “ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني”.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى