أقلام

القنابل العنقودية والتصعيد المقصود

بقلم: تمارا حداد.

عندما تقدم الولايات المتحدة الأمريكية القنابل العنقودية لاوكرانيا وبهذا التوقيت الذي تنشط به الدعوات إلى ترسيخ مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر تركيا .تاتي الولايات المتحدة الأمريكية لترسخ التصعيد بعد خيبة أملها في تحقيق أوكرانيا نجاحا في استخدام الهجوم المضاد وبعد فشلها واستنفاذ كافة الأساليب والأدوات التقليدية من الذخائر التقليدية بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالتوجه نحو استخدام أسلحة فتاكة ومحرمة دوليا نظرا لخطورتها على المدنيين وعلى الأراضي نظرا ان قنبلة واحدة منها عند رميها تنشطر بشكل سريع ومما يتسبب بأذى رسمي للعسكريين والمدنيين وقد يمتد خطورتها لأعوام عديدة وتحتاج الى جهد عظيم لتنظيف المنطقة بعد انتهاء الحرب ان توقفت.

تسعى اوكرانيا من استخدام القنابل العنقودية الى حسم المعركة عسكريا لكن باعتقادي استراتيجيا لن تحسم المعركة نظرا ان كلا الطرفين مصممين على الاستمرار حتى إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر.

قد تعمل القنابل العنقودية على عرقلة تقدم القوات الروسية لكن لن تمنعها بل ستقوم بتنظيف المنطقة التي تم رمي القنابل فيها رغم احتياج ذلك إلى جهد مضاعف.

رغم أن استخدام القنابل العنقودية محرم دوليا الا ان الولايات المتحدة الأمريكية وافقت عبر البنتاجون لاعطاءها لاوكرانيا كونها غير موقعة على المعاهدات الدولية التي تحرم استخدام القنابل العنقودية لذا قدمت ذلك لاوكرانيا بشرط استخدامها فقط داخل مواقع قريبة من مناطق النزاع لكن أوكرانيا لن تلتزم بهذا التعهد.

خلاصة الولايات المتحدة الأمريكية غير معنية بانهاء الأزمة الاوكرانية الروسية الا بتحقيق أهدافها الاستراتيجية وهي إضعاف روسيا من خلال الحرب المتواصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى