أخــبـــــارخاص المواطن

العجز يزداد… الشوا يكشف لـ”المواطن” طبيعة الأزمة المالية التي تمر بها “أونروا”

خاص- المواطن

كشف رئيس شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، صباح اليوم الإثنين، طبيعة العجز المالي الذي تعاني منه “أونروا”.

وقال الشوا في تصريح خاص لـ”المواطن”، إن هناك أكثر من مليون ومئة ألف نسمة تعتمد على المساعدات في وقت يعلم فيه أن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على مساعدات قليلة.

وأضاف، أن العجز المالي يزداد يوم بعد يوم، مشيرا إلى أن عام 2023 يشهد عجزاً مالياً بنسبة 60% أي ما يقارب 500 مليون دولار وفقط قرابة 30% ما تم تغطيته إلى الان في غزة والضفة الغربية.

وتابع، في الأعوام السابقة كنا نطلب مليار دولار للمساعدات الإنسانية وكان يأتي مليار وأكثر، أما الان نطالب بـ500 مليون ولا يأتي إلا 100-150 مليون وبالتالي هذا عجز تمويلي خطير.

وبين أن الدفعة الأولى اشتملت على 200 ألف شخص في الضفة وقطاع غزة ممن يتلقى مساعدات من برنامج الغذاء العالمي.

وأردف، كان من المفترض وجود دفعة ثانية بقيمة 150 ألف شخص في مطلع الشهر الجاري، ولكن هذا الأمر تأجل بسبب تأخر بعض الأمور وتأجل أشهر قليلة واستمرار قطعها أمر خطير.

وأكد الشوا على ضرورة إدراك الجميع أن الأزمة المالية التي تمر بها الأونروا هذا العام هي الأخطر، ولا نتحدث عن أزمة سنوية من 70 إلى 80 مليون دولار ترحل من عام إلى عام.

وأوضح أن هذا العام، شهد تراجع في التمويل من بعض المانحين الذين لم يفوا بتعهداتهم المالية باتجاه الأونروا فبالتالي هذا سيؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية من التعليم والصحة والرواتب.

وأشار رئيس شبكة المنظمات الأهلية أن هناك 12 ألف موظف يعملوا في الأونروا وهذا أمر بالغ الخطورة.

وشدد على أنه في حال لم يتم تدارك الموقف وإن بقي الحال على ما هو عليه،  فإننا “نتحدث عن أزمة إنسانية هيا الأكبر في تاريخ شعبنا الفلسطيني”.

وبين أن المتحدثين باسم الأونروا ذهبوا للحديث عن مجاعة ولكن في ظل ما هو واقع فإن الأمر سيكون أعمق من قضية مجاعة، “نحن نتحدث عن مصيبة أعمق من التي نعيشها وسنشهدها في حال لم يتدارك الموقف”.

وأردف أن الجميع يعلم مدى اعتمادية السكان على المساعدات التي تقدمها “أونروا”، وأن استمرار قطع هذه المساعدات وعدم وجود بدائل سيترتب عليه أمر بالغ الخطورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى