“الشعبية” المقاومة الموحدة هي من تدير المعركة وتتصدى لعدوان الاحتلال وتربك مخطّطاته
غزة- المواطن
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بالعمليات النوعية التي انطلقت من فلسطين وخارجها، التي تجسّدت بتقاطع النيران ووحدة الساحات، وكشفت عن هشاشة المنظومة الأمنيّة الإسرائيلية.
وقال نائب الأمين العام للجبهة، جميل مزهر، “نُشيد بالعمليّات النوعية الأخيرة التي انطلقت من داخل فلسطين وخارجها، التي تجسّدت بتقاطع النيران ووحدة الساحات، وكشفت عن هشاشة المنظومة الأمنيّة لهذا العدو وضعفها، وقد أثبتت المقاومةُ بأنّها قادرةٌ على الدفاع عن شعبنا ومقدّساته، وأنّها توجّه الضربات النوعيّة لهذا العدوّ بما يعمّق من مأزقه”.
وأضاف مزهر، “نتوجّه بالتحيّة إلى جماهير شعبنا، وخصوصًا في مدينة القدس؛ درّة التاج، والضفّة العزّة والكرامة، وغزّة الفداء والصمود، وأهلنا في الداخل المحتلّ وشعبنا في الشتات، الذين تصدّوا جميعًا بشكلٍ موحّدٍ للعدوان الصهيونيّ على القدس وشعبنا؛ أثبتوا خلالها أنّهم ملتحمون وموحّدون على مواجهة هذا العدوان، موجّهين بذلك رسائلَ قويّةً بأنّ هذا الشعب عصيٌّ على الاقتلاع أو سياسات التذويب، وسيظلُّ متجذّرًا بأرضه، ومتمسّكًا بهُويّته وأرضه ومقدّساته”.
وتابع، “يثبتُ شعبنا ومقاومته يومًا بعد يومٍ أنّهم موحّدون في مواجهة الاحتلال، وهو ما يتطلّب تشكيل قيادةٍ وطنيّةٍ لإدارة المعركة، والتصدّي للعدوان، لتعميق أزمة العدو وإرباك مخطّطاته”.
وأردف، “ندعو المقاومين والمقاتلين كافّةً، وجميع قوى المقاومة لتصعيد الفعل المقاوم ضدّ العدوّ الصهيونيّ والمستوطنين، فالتجربةُ أثبتت بأنّ هذا الخيار هو الكفيلُ والناجعُ لإلحاق الهزيمة بهذا العدوّ المجرم، وإجباره على الرحيل عن أرضنا”.
وأشار إلى أن “تسارع حلقات العدوان الشامل على شعبنا وتصاعد عمل المقاومة، بحاجةٍ إلى استراتيجيّةٍ فلسطينيّةٍ واضحةٍ قائمةٍ على الوحدة والمشاركة الشعبيّة والوطنيّة لأطياف المجتمع كافةً في التصدّي للعدوان والمخططات التصفوية، وهو ما يحتاج إلى العمل سريعًا من أجل بناء وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة، تعملُ على إعادة بناء م.ت.ف والدعوة لعقد مجلسٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ تشارك فيه أبناء شعبنا وقواه كافةً في جميع أماكن وجودهم، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني بسحب الاعتراف بالاحتلال والقطع مع أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وفي مقدّمتها التنسيق الأمني”.
وأوضح أن “مواصلة الاشتباك الجماهيري الميداني على امتداد مساحة أرض فلسطين، والتصدّي لميلشيات المستوطنين الإرهابيّة، بما يقتضيه ذلك من تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمدن والمخيّمات الفلسطينيّة لحماية أهلنا والتصدّي لهذه الميلشيات، ولمخطّطات القادة الصهاينة الفاشيّيين والعنصريّين وعلى رأسهم “نتنياهو” “وبن جفير” “وسمويترش””.
وشدد على “نعاهد جماهير شعبنا بأنّ الجبهة ستواصل التمسّك بخيار المقاومة بأشكالها كافةً جنبًا إلى جنبٍ مع فصائل المقاومة، من أجل مواصلة معركة الحرية والاستقلال والعودة، مهما كانت العقبات والتضحيات”.