آخر الأخبار

الشخصيات المستقلة تصدر بيان هام بشأن خارطة طريق إنهاء الحرب على قطاع غزة

غزة – المواطن

أصدرت الشخصيات المستقلة صباح اليوم الإثنين 6 يناير 2025 بياناً هاماً بشأن إعلان خارطة طريق إنهاء الحرب على قطاع غزة

وفيما يلي نص البيان كما وصل المواطن:

 

بيان الشخصيات المستقلة لإعلان خارطة طريق لإنهاء حرب غزة

تداعت الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين ورجال الأعمال والأطباء والمهندسين والمثقفين والكتاب والصحفيين والعمال وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والنقابات المهنية برئاسة الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو الاطار القيادي منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وأصدرت بيانا واضحا وارسلته للجميع بتاريخ 12-10-2023 استقرأت فيه حجم الخطر المدمر الذي ستؤدي إليه الحرب على قطاع غزة وسكانه المدنيين، وطالبت في البيان حركة حماس بالاستجابة فورا لرأي العقلاء بالانسحاب من المشهد السياسي والتمترس خلف منظمة التحرير الفلسطينية مع ضرورة إصلاحها وتطويرها بصفتها الممثل الشرعي والرسمي للشعب الفلسطيني، وتوكيل المنظمة بالتفاوض مع إسرائيل في قضية الأسرى.

وقد تبنت الشخصيات الفلسطينية المستقلة هذه الرؤية بعدما تبين لها خلال سنوات الانقسام الفلسطيني الطويلة من المصالحة التي شاركت الشخصيات المستقلة في معظمها بأن النتيجة لن تكون أبدا في صالح الشعب الفلسطيني الذي قسمته بعض الفصائل نتيجة المصالح الحزبية الضيقة إلى شيع وطوائف، تهتك فيها النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ودارت خلالها رحى الظلم، والفساد، والمحسوبية، والعقلية الحزبية العفنة والمقيتة لتطحن بقايا عظام الشعب المحاصر والمضطهد، في مشاهد يعرفها القاصي والداني، والعاقل والمجذوب.

فقدنا في هذه المرحلة السوداء في تاريخ شعبنا وأمتنا البوصلة نحو تحرير الأرض وبناء المجتمع والإنسان، وغادرنا كل المربعات الوحدوية، وتناسبنا فيها كل القيم الوطنية من أجل الصراع الواضح والمفضوح على السلطة الوهمية، غير آبهين بمستقبل الوطن وأبنائه.

إن ما يحدث اليوم من دمار شامل طال الحجر والشجر، ومحارق نازية، وتهجير قسري، وتجويع وحرمان، وقتل وتنكيل في قطاع غزة بسبب الاستفراد بالقرار لهو خير واعظ وكفى بالموت واعظا.

وعليه؛ فإن الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات تصر على ضرورة التخلي فورا عن النظرة الحزبية المقيتة الضيقة للفصائل التي فشلت في كل المحطات ابتداء من وثيقة الاسري، اتفاق مكة الأول والثاني، القاهرة، الدوحة، اليمن، المغرب، السنغال، الشاطئ، سويسرا، الجزائر، الصين وغيرها من جولات السياحة السياسية، والشعب يذبح من الوريد الي الوريد.
وعليه فإن الشخصيات الفلسطينية المستقلة تدعو باسم الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وخصوصا المغلوب على أمره في قطاع غزة إلى التالي:

أولا: ليس من حق اي فصيل مهما كان وتحت أي ظرف من الظروف أن يستفرد بقرار السلم والحرب نيابة عن الشعب الفلسطيني.

ثانيا: ليس من حق أي فصيل أو شخص أن يقدم أرواح أبناء الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق إنجاز ينسبه لفصيل، أو بإسم المقاومة التي اعتبرت نفسها منفصلة عن الشعب، وتحالفت مع قوى خارجية لم تكن يوما تريد بالقضية الفلسطينية خيرا.

ثالثا: على اليسار الفلسطيني الذي لطالما كان موقفة سلبيا رماديا أن يخجل من نفسه إذ تساوق مع مشاريع خارجية، ووقف موقف العاجز الفاقد للبوصلة، تارة يمثل منظمة التحرير الفلسطينية، وأخرى يمثل خامنئي إيران أو بشار الأسد.

رابعا: نطالب في المرحلة الاولي الرئيس محمود عباس ” أبو مازن ” رئيس دولة فلسطين واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاضطلاع بمسئوليته القانونية والوطنية واتخاذ الاجراءات العاجلة اللازمة لوقف الإبادة الجماعية بكل الطرق الممكنة، وتولي مهام إدارة قطاع غزة بدون تردد كجزء أصيل من فلسطين يخضع لدولة واحدة ونظام واحد ونؤكد رفضنا المطلق لما يسمي لجنة الإسناد المجتمعي لانها تكرس الانقسام.

خامسا: نطالب حركة حماس الاستجابة فورا لمطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبذل كل جهد مستطاع خلال المفاوضات لوقف شلال الدم النازف.

سادسا: نطالب حركة حماس التوقف فورا عن تصدير بعض الشخصيات غير المرغوبة للتحدث باسم الشعب الغزي.

سابعا: نطالب حركة حماس الانسحاب من المشهد السياسي فورا خلال الفترة المقبلة فداء لأرواح المدنيين العزل الأبرياء، وحفاظا على ما تبقى من أجساد منهكة، وأطفال رضع، وشيوخ ركع، ونساء ماجدات، وشباب يافع يضيع مستقبله أمام ناظريه.

ثامنا: ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمرجعية شعبية بعيدا عن الإرث الحزبي الذي شل يساره، وقطعت يمينه، وانتحل فيه صفة المستقلين واستبدلوا بشخصيات حزبية معروفة.

تاسعا: نطالب في المرحلة الثانية الأخ روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لعقد اجتماع طاريء للمجلس يحضره شخصيات وطنية من الداخل والخارج ويترأسه الرئيس محمود عباس لاختيار قيادة وطنية صادقة ومهنية وانتقالية، تقوم بصياغة برنامج وطني موحد لا يزيغ عنه إلا خارج عن الصف الوطني.

عاشرا: ندعو الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وجامعة الدول العربية، وجمهورية تركيا، إلى الاضطلاع بدورهم العروبي والإسلامي المنتظر منهم لحقن دماء إخوانهم في قطاع غزة والضفة الغربية ،وانتصارا لقضيتهم العادلة قضية فلسطين.

الدكتور ياسر الوادية
رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات وعضو الاطار القيادي

زر الذهاب إلى الأعلى