آخر الأخبار

الشاباك ينشر تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر وسط فشل بشأن هذا الملف

نشرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025، تفاصيل تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حول أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023.

وأقر الشاباك بمسؤوليته عن الفشل الأمني، لكنه في الوقت ذاته ألقى باللوم على الحكومة الإسرائيلية، خاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير.

ووفقاً للتحقيق، فإن أحد الأسباب الرئيسية للهجوم كان “سياسة الصمت” التي سمحت لحركة حماس بتعزيز قدراتها العسكرية، إلى جانب ضخّ الأموال القطرية التي وصلت إلى جناحها العسكري، إضافة إلى التآكل المستمر لردع إسرائيل، والتعامل مع الحركة عبر الاستخبارات والدفاع دون اتخاذ مبادرات هجومية. كما أشار التحقيق إلى أن الانتهاكات في المسجد الأقصى، وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين، والتراجع في تماسك المجتمع الإسرائيلي، كانت من العوامل التي دفعت حماس لاتخاذ قرار تنفيذ الهجوم.

واعترف الشاباك بوجود قصور في عمليات تجنيد وتفعيل العملاء، مشيراً إلى أن العملية السرية الفاشلة في خانيونس عام 2018، والتي كشفتها حماس، تسببت في ضرر كبير للبنية الاستخباراتية الإسرائيلية. ورغم تخصيص موارد إضافية لاحقاً لتعويض الخسائر، إلا أن القيود المفروضة على العمليات في غزة أعاقت بشكل كبير إمكانية تشغيل عملاء جدد خلال السنوات الأخيرة.

كما كشف التحقيق أن رئيس الشاباك، رونين بار، كان قد أوصى في أكتوبر 2021 بتنفيذ ضربة عسكرية كبيرة ضد حماس، ومنع عمليات التهريب، وإيجاد آلية لإعادة إعمار غزة بإشراف مصري، بما يمنع تعاظم قوة الحركة عسكرياً مستقبلاً.

 

وفيما يتعلق بإدارة الأزمة ليلة 6-7 أكتوبر، أقر الشاباك بوجود إخفاقات مهنية في تحليل المعلومات المتاحة. وأوضح التحقيق أنه رغم وجود إشارات مقلقة، مثل تفعيل شرائح “سيم” مرتين، إلا أنه تم تفسيرها بشكل خاطئ على أنها مجرد مناورات من جانب حماس. كما ساهمت الثقة المفرطة في قدرات الجدار العائق وانتشار القوات على الحدود في خلق شعور لدى القيادة بأن الإجراءات المتخذة كافية لمواجهة أي تهديد، وهو ما تبين لاحقاً أنه خطأ استراتيجي.

زر الذهاب إلى الأعلى