أقلام

السيناريو والتحديات .انقاذ نتياهو وحماس معا

كتب اللواء / عدنان ضميري

كل الاخبار الاسرائيلية تتحدث عن صفقة قريبة .. بعضهم يقلل من قيمتها واخر يرفع منها ..
حماس تحاول ان تعود لنادي العلاقات مع نتياهو بعد ان دمرها واتهمها بخيانة الثقة التي منحها لهم مقابل ٣٠ مليون دولار قطري شهريا يعيب عليه بها كل اليمين واليسار والوسط ..
نتياهو يبحث عن طوف نجاة جديد وهو يمثل امام المحكمة .

فهل تنجح حماس بانقاذه مرة اخرى وينقذها هو مرة اخرى على قاعدة كلانا ضد الدولة الفلسطينية وضد منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ..

حماس تساعده في جنين لاضعاف السلطة واحراجها وادخالها في ازمة داخلية ..هو ينقذها بالافراج عن عدد اكبر من الاسرى تفاخر بانها حررت اسرى وتبدأ الجزيرة بالترويج لانتصار كبير تحرير الاسرى .

الاهم والضروري هل يعلن نتياهو عن وقف العدوان والابادة في غزة .. فيسقط بعدها في براثن لجنة التحقيق ب 7. أكتوبر والمحكمة الجنائية ومحكمة مركزية في القدس بفساده معا ..

الحل الوسط صفقه يعلن نتياهو وحماس انتصارا ساحفا للطرفين ستتولى الجزيرة نصر حماس وتتولى القناة ١٤ العبرية انتصار نتياهو .

وتبقى الخيام مع (عدالة توزيع الطحين ) لاهل غزة وتحسين وضع الخيام .. وتشكيل لجنة محلية ادارية يتوافق عليها نتياهو مع حماس تحت الطاولة لتبقى تتنفس من غزة المدمرة كاكسجين لبقاء الانقسام واستبعاد منظمة التحرير والسلطة الوطنية من غزة وباقاءها في مواجهة مع الخارجين عن القانون المدعومين بالمال والمتفتفجرات الايرانية عبر حماس والجهاد الاسلامي وغض الطرف الاسرائيلي .

لكن الصفقة لن توقف الحرب والعدوان واطلاق النار بشكل دائم لتبقي فسحة النجاة لنتياهو للهروب من المحاكم والتحقيق الجديد بتقصيره في سبعة اكتوبر .

لكن السؤال الافتراضي الملح ماذا يخطط وسيفعل ترامب الاتي للبيت الابيض بشعار وقف الحروب والذهاب الى صفقات جديدة تبدأ من سوريا وليس من فلسطين وترك ساحة فلسطين لصديقه نتياهو يلعب فيها مع بن غفير وسموترتش سنة اخرى .

كل المعلومات تشير ان صفقة ترامب ستبدأ من روسيا اكرانيا مرورا بطهران والسعودية وسوريا لتصل الى فلسطين وقد ابيدت غزة وذهب نتياهو ووصلت فترة ترامب نهايتها ..

وتبقى الحرب على غزة والضفة .. وتبقى ابواب الابادة والتهجير والضم مفتوحة . او انتظار تغيير اسرائيلي في الحكومات اليمينية المتطرفة ..لنعيد كرة الدوران في حلقة انهاء الانقسام ومواجهة الفوضى والفلتان ..مع ابقاء الحصار المالي و والاستيطاني عليها وانتظار المواجهة المسلحة غير المتكافئة معها بحجج المجموعات المسلحة والتهديد الوجودي منها ..سيناريو مكرر ومعدل لما تم في سبعة اكتوبر في غزة ..

زر الذهاب إلى الأعلى