السيسي يؤكد ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار دون التطرق إلى هذا الأمر

القاهرة – المواطن

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء الدنمارك، ميتا فريدريكسن، أهمية الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ جميع مراحله، بما يشمل تبادل المحتجزين.

ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية، شدد الجانبان على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان. كما أكدا على ضرورة إطلاق عمليات إعادة إعمار غزة بما يضمن أن تكون منطقة قابلة للحياة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير سكانها والحفاظ على حقوقهم في العيش بأرضهم.

وأشار البيان إلى أن الاتصال تضمن تأكيدًا مشتركًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة.

كما بحث الزعيمان الوضع في باب المندب، حيث أكدا أهمية مواصلة الجهود لوقف الهجمات والتهديدات التي تستهدف السفن التجارية، لما لذلك من تأثير على حركة التجارة العالمية وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى تداعياته على شركات الملاحة الكبرى.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقائه نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، رفض الدول العربية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع.

وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن عبد العاطي شدد على ضرورة تسريع إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على دعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة. كما دعت مصر المجتمع الدولي إلى تبني رؤية سياسية شاملة تضمن حقوق جميع شعوب المنطقة دون تمييز، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الأخير على غزة.

وفي تطور لافت، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه ملتزم “بشراء غزة وامتلاكها”، وربما منح أجزاء منها لدول في الشرق الأوسط لإعادة إعمارها. وأكد خلال حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية أنه سيهتم بالفلسطينيين لضمان عدم تعرضهم للقتل، مشيرًا إلى إمكانية السماح لبعض الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة.

كما كرر ترامب أن بعض دول الشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين، مؤكدًا نيته تحويل غزة إلى منطقة قابلة للتنمية المستقبلية.